طوّر فريق من الباحثين في جامعة واشنطن بسانت لويس بولاية ميزوري الأميركية، نظاما يسهم في حل مشكلة ستواجه رواد الفضاء الذين سيهبطون على كوكب المريخ بحلول عام 2033.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" قد أعلنت في سبتمبر 2015 عن وجود مياه سائلة مالحة متدفقة على سطح كوكب المريخ، لكن الكثير منها متجمد والباقي يتحد مع الملح، مما يجعلها غير مفيدة لرواد الفضاء المستقبليين.
ويحوّل النظام الذي ابتكره الباحثون في جامعة واشنطن المياه غير الصالحة للاستخدام إلى وقود وأكسجين، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويعمل النظام على الاستفادة من الطاقة الكهربائية لتجزئة المياه المالحة إلى أكسجين وهيدروجين، علما أنه قادر على العمل في جو المريخ عند درجة حرارة تبلغ سالب 33 فهرنهايت.
وعن أهمية الاختراع، قال فيجاي راماني من جامعة واشنطن: "من شأن الجهاز المبتكر، وهو المحلل الكهربائي للمريخ، أن يغيّر بشكل جذري الحسابات اللوجستية للبعثات إلى المريخ والكواكب الأخرى".
ويتكون الجهاز من جزأين، الأول يقسّم الماء ليشكل أيون الهيدروكسيد، بينما يقوم الآخر بتقسيمه مرة أخرى لإنتاج الأكسجين.
ووجد العلماء في الجامعة الأميركية أن "البيركلورات"، وهي مركبات وجدت في تربة المريخ، ولها خصائص كامتصاص بخار الماء من الجو وخفض درجة حرارة التجمد، تحسن من أداء نظام المحلل الكهربائي عن طريق خفض المقاومة.
ويرى خبراء أنه من الضروري بالنسبة للرحلات المستقبلية للفضاء وخصوصا لكوكب المريخ، أن يصنّع رواد الفضاء بعضا من احتياجاتهم كالأكسجين للتنفس، والوقود للعودة إلى الأرض أو للانتقال لأماكن أخرى.