أعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، أنّ العرض الذي تقدّم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لتمديد معاهدة "نيو ستارت" لخفض الأسلحة النووية عاماً واحداً "بلا شروط"، "غير مقبول".

وكتب مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي روبرت اوبراين في تغريدة أنّ "الولايات المتحدة اقترحت تمديداً لمعاهدة نيو ستارت لعام واحد في مقابل تجميد الرؤوس النووية للولايات المتحدة وروسيا خلال هذه الفترة".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الأميركي قوله إنّ "جواب الرئيس الروسي اليوم الساعي إلى تمديد نيو ستارت من دون تجميد الرؤوس النووية غير مقبول".

وفي وقت سابق الجمعة، اقترح بوتن بأن تمدد موسكو وواشنطن لمدة عام وبدون شروط معاهدة "نيو ستارت"، التي تعد آخر اتفاقية خاصة بالأسلحة النووية بين البلدين.

ونقل بيان للكرملين عن بوتن قوله خلال اجتماع المجلس الأمني: "لدي مقترح وهو تمديد الاتفاق الحالي دون أي شروط مسبقة لمدة عام على الأقل ليتسنى لنا إجراء مفاوضات حقيقية"، حسبما نقلت "فرانس برس".

وازدادت حدة التوتر على مدى شهور بشأن مصير المعاهدة التي تحد عدد الرؤوس النووية التي بإمكان واشنطن وموسكو امتلاكها وتنقضي مهلتها في الخامس من فبراير 2021.

أخبار ذات صلة

بوتن يقترح تمديد "نيو ستارت" النووية بدون شروط

 

أخبار ذات صلة

ترامب وبوتن.. مكالمة هاتفية لبحث نزع الأسلحة النووية

 

وأفادت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع أنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع روسيا على تمديد المعاهدة، لكن موسكو سارعت برفض الشروط الأميركية.

وقال بوتن الجمعة إنه سيكون "مؤسفا للغاية" إذا انقضت مهلة المعاهدة دون أن تستبدل بأخرى مشابهة.

وأوضح أن "نيو ستارت" نجحت في السيطرة على سباق التسلح، مضيفا أن على المجتمع الدولي ألا يُترك دون "وثيقة أساسية من هذا النوع".

وتم التوقيع على الاتفاقية عام 2010 في ذروة الآمال بإعادة إطلاق العلاقات بين موسكو وواشنطن، في عملية قادها الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما ونظيره الروسي حينها دميتري ميدفيديف.

وتصر إدارة ترامب على دخول خصمتها الصين في المعاهدة التي تحد عدد الرؤوس النووية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا امتلاكها بـ1500.

وتعد "نيو ستارت" التي وقعت بين واشنطن وموسكو سنة 2010 آخر اتفاق نووي لا يزال ساريا.