كشف علماء فلك من جامعة أستراليا الوطنية، مؤخرا، أن النجم المعروف بـ"منكب الجوزاء" أقرب إلى كوكب الأرض مما كنا نعتقد في السابق، كما أن حجمه أصغر مما رجحه الباحثون لمدة طويلة.
ويعد هذا النجم من أكثر النجوم سطوعا في السماء، لكنه صار يبدُو آيلا إلى الخفوت منذ أواخر العام الماضي، ورجح العلماء حينها أن يكون هذا التحول مؤشرا على انفجار وشيك.
لكن الباحثين وجدوا فيما بعد أن ما بدا مثل الخفوت لم يكن في الواقع سوى سحابة غبار غطت النجم فلم يعد رصد "نبضاته الطبيعية" أمرا متاحا كما السابق.
وبحسب موقع "سكاي نيوز" البريطاني، فإن هذه الدراسة تتوقع التاريخ المحتمل لدخول هذا النجم إلى المرحلة التي تعرف في علم "المستعر الأعظم".
والمقصود بـ"المستعر الأعظم" هو المرحلة الأخيرة من تطور حياة نجم، أي عندما يحصل انفجار هائل فيقوم بقذف الغلاف صوب الفضاء.
ويعد "منكب الجوزاء" من أكبر النجوم التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وهو عاشر النجوم سطوعا في السماء خلال فترة الليل.
ويرى العلماء أن هذا النجم البارز يقترب شيئا فشيئا من نهايته، وهذا الأمر هو الذي يجعله ينتفخ، من جراء التفاعلات التي تحصل في نواته.
ورغم أن هذا النجم أقرب إلى كوكبنا مما كنا نعتقد، لن يؤدي الانفجار إلى إلحاق أي ضرر بكوكب الأرض، لكن تلك الظاهرة ستكون مرئية خلال النهار، وسيسطع على شكل شبيه بنصف القمر لمدة تقارب السنة، وفق تقديرات لعلماء من جامعة كاليفورنيا.
لكن هذا الانفجار لن يحصل على عهدنا، لأن المرجح في الوقت الحالي هو أن يحتاج إلى نحو 100 سنة قبل أن يتم الانفجار.
وأكد الباحث في جامعة أستراليا الوطنية، ديرميث جويسي، أن هذا النجم الكبير ما زال يشهد احتراقا للهيليوم في نواته، وبالتالي، فإن النهاية ما زالت بعيدة بمقاييسنا البشر الزمنية.