أفادت وسائل إعلام أميركية، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب فرضت على السلطات الصحية توصيه وصفت بالمثيرة للجدل، بشأن الفحص للكشف عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على حساب قواعد العمل السارية.

ونشرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، الوكالة الفيدرالية الصحية الرئيسية في الولايات المتحدة، في أغسطس على موقعها الإلكتروني توصية بعدم إجراء فحص للأشخاص الذين تعرّضوا الفيروس ولا تظهر عليهم أعراض.

ووُجّهت انتقادات شديدة لهذه التوصية، في وقت يطلب الخبراء إجراء فحص لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، لمحاولة وقف انتشار فيروس كورونا المستجدّ الذي أودى بحياة أكثر من 197 ألف شخص في الولايات المتحدة.

ونقلت  صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ما ورد في مستندات داخلية، وكذلك تصريحات مسؤولين في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، من دون تسميتهم. وكتبت أن التوصية "نُشرت على الموقع الإلكتروني للهيئة رغم الاعتراضات الشديدة عليها".

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة "تستعد" لتوزيع اللقاحات.. والهدف 100 مليون
ترامب أوفى بوعده.. لقاح كورونا بعد 57 يوما "بالتمام والكمال"
46 ألف إصابة بكورونا في أميركا وفرنسا تُجاوز عتبة الـ10 آلاف
بسبب كورونا.. ترامب يتراجع بشدة في تصنيف "أثرياء أميركا"

ونقل المصدر عن مسؤول في مراكز الوقاية من الأمراض إن وزارة الصحة في إدارة ترامب والبيت الأبيض أعادا كتابة النصّ الذي "نُشر على الموقع الرسمي للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بصرف النظر عن الآلية الصارمة للمراجعة العلمية المتبعة في الوكالة" وخلافاً لرأي العديد من مسؤوليها.

وأضافت "نيويورك تايمز" أن العديد من الخبراء الصحيين في الوكالة أعربوا عن "اعتراضاتهم الشديدة" على هذه الوثيقة التي تتضمن بحسب رأيهم "أخطاء أساسية". ولم يمنع هذا الأمر الإدارة الأميركية من تقديم التوصية على أنها موضوعة من جانب "سي دي سي" بموافقة مديره  د. روبرت ريدفيلد.

وفي الأسابيع الأخيرة، وُجّهت اتهامات للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والوكالة الأميركية للأدوية، بأنهما تستسلمان لضغوط البيت الأبيض الرامية للخضوع لرؤية ترامب بشأن الوباء وخصوصاً رغبته في إنعاش الاقتصاد.