نشرت مجموعة "موديرنا" الأميركية للتكنولوجيا الحيوية، وهي إحدى شركتين تجريان تجارب سريرية في المرحلة الثالثة في الولايات المتحدة حول لقاح تجريبي مضاد لكوفيد-19، الخميس، البروتوكول الكامل لتجاربها ردا على الدعوات إلى مزيد من الشفافية.
وبات لسباق إيجاد اللقاح بعد سياسي في الولايات المتحدة مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في الثالث من نوفمبر، إذ وعد الرئيس دونالد ترامب بلقاح بحلول أكتوبر، مما أثار شكوكا حول ضغوطات محتملة على وكالة الأدوية التي عليها اتخاذ القرار باعتماده.
وقال خبراء ومسؤولون من إدارة ترامب إنه لا يمكن توقع نتائج التجارب الحالية ومن غير المرجح الحصول عليها قبل نهاية 2020 ومطلع 2021.
أما الجرعات فلن تكون متوافرة إلا بكميات محدودة في الأشهر الأولى على ما أوضحت السلطات الصحية.
وقالت "موديرنا" إنها لا تتوقع نتائج قبل نوفمبر".
وذكر مديرها العام ستيفان بناسيل لمحطة "إي إن بي سي": "خطتنا الأساسية الأكثر ترجيحا هي في نوفمبر. أما خطتنا الأكثر تفاؤلا فهي في أكتوبر وهي غير مرجحة لكنها ممكنة. وفي حال تباطأت وتيرة الإصابات في البلاد في الأسابيع المقبلة فقد يتأخر ذلك إلى ديسمبر وهو السيناريو الأسوأ".
وأعلنت "موديرنا" الخميس أيضا أنها تعقادت مع 25296 مشتركا من أصل 30 ألفا تحتاجهم بينهم 28 % ينتمون إلى أقليات.
وقالت الشركة إن الحصول على عدد كاف من المشاركين السود ومن أصول أميركية لاتينية خصوصا، أساسي للحصول على نتائج لها صفة تمثيلية إحصائيا لهذه الفئات المتضررة أكثر من غيرها بهذه الجائحة في الولايات المتحدة.
وتلقى 10025 مشاركا جرعة ثانية أعطيت لهم بعد 28 يوما على الجرعة الأولى.
وبروتوكول تجربة المرحلة الثالثة الذي تتفاوض بشأنه الشركة مع وكالة الأدوية الأميركية يفصل مسار التجربة والقواعد المتبعة في توزيع المشاركين على مجموعات مختلفة بحسب معايير معينة وخصوصا شروط إطلاع لجنة خبراء مستقلة على البيانات وإمكانية وقف التجربة إذا كانت خطرة أو مواصلتها.