أجرى الجيش الأميركي الأسبوع الماضي تجربة ميدانية لإسقاط صاروخ كروز باستخدام مدفعية أرضية، الأمر الذي من شأنه أن يغير قواعد الحروب الميدانية مستقبلا.
وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها، وتأتي في إطار اختبار أنظمة الأسلحة الفائقة السرعة لدعم نظام إدارة المعركة المتقدم في الحروب المستقبلية، وفق ما ذكرت مجلة "فوربس" الأميركية، الأحد.
وأظهر تسجيل مصور نشره الجيش الأميركي، مدافع من نوع هاوتزر ذاتية الدفع، وهي تطلق صواريخ على طائرة بدون طيار، في محاكاة لقدرات صاروخ كروز، وذلك في ميدان الصواريخ "وايت ساندز" في نيو مكسيكو الأربعاء الماضي.
وقال ويل روبر، كبير العلماء في سلاح الجو الأميركي: "إن إسقاط الدبابات لصواريخ كروز أمر رائع"، وشبه المحاكاة بأنها "لعبة فيديو وخيال علمي رائع".
وأضاف أن التجربة لم تكن مكلفة جدا، واتسمت بالكثافة، وتمكننا من القيام بأشياء رائعة للدفاع"، مشيرا إلى أن "الإنجاز الأكبر تمثل في نقل البيانات بسرعات فائقة عبر اتصالات الجيلين الرابع والخامس، في سلسلة عمليات قد لا تستغرق سوى ثوان معدودة، بعد أن كانت تأخذ ساعات وفي أفضل الأحوال دقائق.
وتأتي التجربة الجديدة، التي استمرت على مدار يومين، في إطار اختبار نظام قيادة جديد للمعارك يعمل سلاح الجو الأميركي حاليا على تطويره، على أن يدخل حيز التنفيذ مستقبلا.
ويستند نظام إدارة المعارك الجديد المتقدم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ يعتمد في تصديه للأهداف على بيانات مأخوذة من مجموعة كاملة من المصادر المختلفة، من بينها الأقمار الاصطناعية والمقاتلات التي لها قدرة على التخفي، والمناطيد والرادار الأرضية.
وبعد إهمال مدفعيته لعقود من الزمن، أنفق الجيش الأميركي في الآونة الأخيرة مليارات الدولارات لتحديث مئات المدافع وقاذفات الصواريخ.