أعلن المغرب، الخميس، عن الشروع في إنتاج أول طقم تشخيصي للفحص عن كوفيد-19، من صنع مغربي 100 بالمئة.
وتقف خلف هذا الانجاز الطبي غير المسبوق وطنيا، المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي، المعروفة اختصارا بـ"مصير".
وأعلنت المؤسسة في بيان عن "الشروع في إنتاج طقم اختبار لفيروس كورونا المستجد، يتمتع بدقة وفعالية وسيسوق بأسعار تنافسية".
وأكدت المؤسسة، التي تتمتع بخبرة سنوات في تطوير أطقم التشخيص الجزيئي، أنها تلقت طلبا أوليا من وزارة الصحة المغربية للحصول على 100 ألف وحدة.
كما شرعت في التفاوض مع المزودين المحليين من أجل تزويد المختبرات المغربية بهذا الطقم التشخيصي، بأسعار تنافسية.
ومن شأن وصول هذه الأداة التشخيصية الجديدة للمختبرات المغربية، أن ترفع من وتيرة الفحوصات عن كوفيد-19، خاصة وأن المؤسسة المبتكرة للطقم أكدت قدرتها على إنتاج مليون وحدة شهريا.
وقبل وصوله إلى مرحلة الإنتاج خضع الابتكار المغربي، على مدى أشهر، للعديد من عمليات التحقق داخل المختبرات البيولوجية والفيروسية المرجعية على المستويين المغربي والدولي وذلك للتأكد من فعاليته.
وقد تمكن في نهاية المطاف، من الحصول على شهادات مطابقة على الصعيدين الوطني والدولي، أبرزها شهادة المطابقة المقدمة من معهد باستور الفرنسي.
وعملت مؤسسة "مصير" على استحداث شركة ناشئة كلفتها بإنتاج الطقم الذي بدأ العمل على اختراعه داخل المختبرات منذ بداية تفشي الفيروس في المغرب، شهر مارس الماضي.
وقد استفادت المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابداع والبحث العلمي، في تصميم طقم اختبار كوفيد-19، من الخبرة التي راكمتها منذ عدة سنوات داخل مختبرها للتكنولوجيا الحيوية.
وتستضيف مختبرات المؤسسة عدداً من أعمال البحث التي تهم تطوير أطقم التشخيص الجزيئي لبعض الأمراض المعدية والسرطانية في المغرب وإفريقيا.
ويشهد المغرب منذ مدة تحولا مقلقا في الحالة الوبائية. وبلغ عدد الاصابات، وفق آخر حصيلة، أكثر من 65 ألفا، فيما يفوق عدد الوفيات 1200 وفاة.
وقد دق تجمع الصيادلة ناقوس الخطر بشأن نقص الأدوية التي تدخل في البروتوكول العلاجي لكوفيد-19. وقد اعتمد المغرب منذ بداية تفشي الوباء دواء كلوروكين في علاج المصابين.