نبهت دراسة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، مؤخرا، إلى وجود نسبة عالية و"مقلقة" من الرصاص في بهارات يجري بيعها بخمس دول من بينها المغرب.
وأوردت المنظمة أن هذه المادة تشكل خطرا على الصحة، لاسيما وسط الأطفال وصغار السن، لأنها تنذر بعدد من الأمراض والاضطرابات المزمنة.
وشمل التقرير 1496 عينة من بهارات منقسمة إلى 50 نوعا، وجرى استخلاص هذه العينات من 41 دولة في العالم.
وكشفت النتائج تفاوتا في نسبة الرصاص الموجود في البهارات، من دولة إلى أخرى، لكن المغرب كان من الدول ذات التركيز العالي للمادة "الخطيرة".
وهذه الدول الخمس التي رصدت فيها نسبة مرتفعة من الرصاص في البهارات هي جورجيا ونيبال وبنغلاديش وباكستان، إلى جانب المغرب.
وتشكل مادة الرصاص خطرا كبيرا على الدماغ وسط الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، فضلا عن اضطرابات في الكلى والكبد والأوعية الدموية.
وتشير بيانات الصحة في المغرب، إلى 1.8 مليون طفل لديهم ما يقارب 5 ميكروغرام من الرصاص في كل ديسيلتر من الدم.
في المنحى نفسه، تصل نسبة الرصاص لدى 209 آلاف آخرين من أطفال المغرب، إلى 10 ميكروغرام في كل ديسيلتر.
ويوجد الرصاص في دم ما يقارب 800 مليون طفل، وذلك بمستوى 5 ميكروغرام أو أكثر للديسيلتر الواحد، وهذا المستوى يستوجب تدخل الحكومات، بحسب خبراء، لاسيما في دول جنوب شرق آسيا حيث يشكل الأمر خطرا أكبر.
وتزيد هذه المادة من عرضة الأطفال للإصابة بتسمم الرصاص، وربما يكون الأمر حادا أو مزمنا، كما قد يحصل تلف دائم في منطقة الدماغ.
وينتقل الرصاص إلى الأطفال في بعض البلدان من خلال استنشاق الدخان المنبعث من المداخن أو أنشطة صناعية أخرى أو من جراء التلوث أو مناطق رمي النفايات الإلكترونية.
وفي الصين، مثلا، يبلغ عدد الأطفال الذين يعانون تسمم الرصاص 31 مليونا و230 ألفا، لكن الرقم يبلغ مستوى مقلقا في الهند حيث يتجاوز 275 مليون.