كشفت "تويتر" أنها كثفت بحثها خلال الأسابيع الأخيرة عن رئيس لقطاع أمن المعلومات، قبل أن يتم اختراق حسابات شخصيات رفيعة الأربعاء، في خطوة سلطت الضوء على المخاطر المحيطة بأمن المنصة، حسبما صرح شخصان مطلعان في الشركة لـ"رويترز".

وشركة "تويتر" من دون رئيس لأمن المعلومات منذ ديسمبر الماضي.

ولم يكشف المصدران مزيدا من التفاصيل عن خطوات الشركة لتعيين المسؤول الجديد لدى عملاق التواصل الاجتماعي.

وقال قطاع مكتب التحقيقات الاتحادي في سان فرنسيسكو في بيان، إنه يحقق في واقعة اختراق "تويتر"، في حين دعا المزيد من المشرعين في واشنطن إلى الكشف عن كيفية حدوث ذلك.

أخبار ذات صلة

عملية قرصنة ضخمة تضرب تويتر.. والضحايا من الشخصيات البارزة
أول تعليق من تويتر بعد "قرصنة ضخمة".. وإجراء سريع

وأكد القطاع القانوني أن المتسللين ارتكبوا عمليات احتيال حصلوا فيها على مبالغ بالعملة الرقمية، بعد أن سيطروا على حسابات شخصيات شهيرة منها المرشح الرئاسي الأميركي جو بايدن ونجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والملياردير إيلون ماسك مؤسس شركة "تسلا".

ومن بين المشاهير الآخرين التي تأثرت حساباتهم، مغني الراب الأمريكي كاني ويست، وكذلك جيف بيزوس مؤسس "أمازون"، ورجل الأعمال وارن بافيت، إضافة إلى بيل غيتس المؤسس المشارك لـ"مايكروسوفت"، وحسابات شركتي "أوبر" و"أبل".

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان المخترقون قد تمكنوا من الاطلاع على رسائل خاصة بعثها أصحاب الحسابات، وإن كانت "تويتر" قالت إنه ليس لديها دليل على أن المهاجمين تمكنوا من الوصول إلى كلمات المرور.

وقالت الشركة في بيان إنها تواصل غلق الحسابات التي غيرت كلمات المرور خلال الشهر الأخير، لكنها أضافت: "نعتقد أن مجموعة فرعية صغيرة فقط من هذه الحسابات المغلقة هي التي تم اختراقها".
وامتنعت "تويتر" عن التعليق على مسألة السعي لتوظيف مسؤول عن أمن المعلومات.

وفي علامة على حجم القلق الذي أثارته عملية الاختراق بين المشرعين الأمريكيين، أبدى الديمقراطيون والجمهوريون اتفاقا نادرا على أن "تويتر" يجب أن تفسر بصورة أوضح كيفية حدوث هذا الاختراق، وما تعكف عليه لمنع مثل هذه الهجمات مستقبلا.