"صور تتجاوز التوقعات".. هكذا وصف مسؤول في مشروع أوروبي أميركي طموح لدراسة الشمس الصور الأولى الملتقطة للنجم الهائل، كما كشف عن ظواهر "لم يسبق رصدها بتلك الدرجة من التفاصيل من قبل".
وأرسل المسبار "سولار أوربيتر" الخميس صوراً هي الأقرب الملتقطة للشمس في إطار مهمة لدرس العواصف وعمليات الثوران على سطحها، التي قد تؤثر كثيراً على الأرض.
وكان "سولار أوربيتر" التابع لوكالة الفضاء الأوربية انطلق من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا في فبراير، وأكمل أول تحليق له فوق الشمس الشهر الماضي، مرسلاً صوراً غير مسبوقة لظواهر قريبة من سطحها.
وقال دانييل مولر المسؤول بالمشروع في وكالة الفضاء الأوروبية "تتجاوز الصور الأولى توقعاتنا (..) نرى من الآن مؤشرات إلى ظواهر لم يسبق لنا رصدها بهذه الدرجة من التفصيل من قبل".
وأكد أن "هذا يعزز ثقتنا بأن سولار أوربيتر سيساعدنا على الرد على أسئلة عميقة بشأن الشمس".
وفي هذا الإطار، رصد الفريق عشرات من عمليات ثوران شمسية صغيرة سميت "نيران مخيمات"، لم يسبق أن صورت من قبل.
وقال ديفيد برغمانز من المرصد الملكي البلجيكي إن "نيران المخيمات" هذه أصغر بملايين المرات من الثوران الشمسي الذي يمكن رؤيته من الأرض.
وأضاف "تبدو الشمس هادئة نسبيا للوهلة الأولى، لكن عند النظر إليها بدقة يتبين أن ثمة عمليات ثوران صغيرة أينما كان".
وتثير العواصف وعمليات الثوران على الشمس جزيئات مشحونة جداً تؤثر على الكواكب لا سيما الأرض. لكن هذه الظاهرة تبقى غير واضحة رغم أبحاث مستمرة منذ عشرات السنين.
وكانت أعتى عاصفة شمسية ضربت أميركا الشمالية في سبتمبر 1859 أدّت إلى انقطاع الجزء الأكبر من شبكة التلغراف.
ويمكن لعمليات الثوران الشمسية أن تؤثر أيضاً على أنظمة الرادار والشبكات الراديوية وتعطيل عمل الأقمار الاصطناعية، إلا أن هذه التأثيرات القصوى نادرة، بحسب ما أوردت "فرانس برس".