أعلن المجمع التونسي المختص في التكنولوجيا والبرمجيات والأنظمة الإلكترونية والهندسة الميكانيكية "تالنات"، أن الطائرة "فينكيس"، تونسية الصنع، باتت جاهزة للتحليق على ارتفاع 5 آلاف متر ولمدة 8 ساعات ولمسافة تصل إلى 800 كيلومتر.

وتستطيع الطائرة بدون طيار "فينكيس"، أي العنقاء، حمل 50 كيلوغراما، علما أن طولها يبلغ 4.7 أمتار، في حين يصل عرضها إلى 4.2 أمتار.

ويمكن تجهيز الطائرة المسيرة بكاميرا عادية أو حرارية، هذا إلى جانب تطبيقات تصوير حسب الطلب، علما أنها مزودة بنظام طيران وآخر للتحكم بها عن بعد، ونظاما لتفادي التصادم.

وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، قال المدير العام لمجمع "تالنات"، محمد فريخة، إن فريقا من المهندسين الشباب في اختصاصات هندسة الميكانيك والهندسة الإلكترونية والبرمجية المحمولة، عمل على تصميم وتصنيع الطائرة على مدار عامين، وقد باتت جاهزة للطيران بعد إخضاعها لتجربة في يونيو الماضي.

أخبار ذات صلة

قرار تونسي بإيقاف "الاستدانة الخارجية"
تونس.. مشروع إدراج النهضة "تنظيما إرهابيا" أمام البرلمان
تونس تحدد موعدا متأخرا لعودة كرة القدم
"ما هي لغة البرازيل"؟.. برنامج مسابقات يثير ضجة في تونس

 ويأمل مطورو الطائرة تسويقها في أفريقيا والعالم العربي، كما تجري محادثات مع وزارة الزراعة السعودية لبحث إمكانية تزويدها بـ"فينكيس".

وعن مجالات استخدام الطائرة، أوضح مدير التجديد بمجمع "تالنات"، أنيس يوسف، أن "فينكيس" متعددة الاستعمالات، ويمكن الاستفادة منها خاصة في المجال الزراعي لمراقبة المحاصيل وحمايتها، بالإضافة إلى متابعة الغابات والمزارع الشاسعة، كما يمكنها النفاذ إلى المناطق الوعرة وإيصال المعدات ونقل الصور والفيديوهات، كما أنها قابلة للاستخدام في مجالات الأمن والمراقبة والحماية المدنية.

مسلسل مكتوب.. دراما ناقشت الواقع الاجتماعي في تونس

ودخلت تونس عالم صناعات الطائرات المسيّرة سنة 2018 من خلال "تالنات" بعد أن وقعت الشركة مع "فوجي إنفاك" اليابانية المتخصصة في تطوير الطائرات بدون طيار، اتفاق شراكة لامتلاك هذه التقنية.

ويأتي هذا الإنجاز لشركة "تالنات" في وقت تبدو فيه القوانين المنظمة لاستعمال مثل هذه الطائرات بتونس صارمة جدا حيث ماتزال السلطات تمنع استعمال الطائرات المسيّرة دون تراخيص مسبقة، وتفرض قيودا كثيرة على مستخدميها.