قال علماء إنهم توصلوا إلى تفسير الانهيارات الديمغرافية والجغرافية التي وقعت في جزيرة القيامة في عرض المحيط الهادي، التي طالما شكلت لغزا ولا سيما تماثيلها الغريبة والضخمة.
وأشار علماء تشيليون إلى أن الانهيار في الجزيرة الواقعة جنوبي المحيط الهادي بدأ قبل نحو 500 عام نتيجة تغيرات مناخية، بحسب ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها الإلكتروني، الأربعاء.
ووصل المستوطنون الأوروبيون إلى هذه الجزيرة عام 1722، في يوم عيد الفصح المسيحي، فأطلقوا عليها اسم جزيرة القيامة أو الفصح.
وبعد ذلك التاريخ، انخفض عدد سكان الجزيرة بشكل متسارع بسبب القتل والصراع الدامي وتجارة الرقيق الوحشية التي امتهنها المستوطنون الأوروبيون.
لكن العلماء يعتقدون أن الانخفاض في السكان بدأ قبل ذلك التاريخ بمئات السنوات بسبب التغير المناخي، مثل الجفاف وانخفاض قدرة أراضي الجزيرة على إمداد السكان بالغذاء اللازم.
وقال فريق البحث في دراسته التي نشرها في دورية "رويال سوسيتي" إن السبب الرئيسي وراء فهم التغيرات الديمغرافية والجغرافية في الجزيرة كان نتيجة التأثير الطويلة للمناخ الذي أضر بموارد الجزيرة.
وأشار إلى أن الدراسة توفر رؤية مهمة بشأن التهديدات المحتملة التي تواجه البشيرة مثل تغير المناخ وتأثير ذلك على موارد الأرض المحدودة.
ويعتقد أن السكان الأصليين الذين يطلق عليهم "رابا نوي" عاشوا في جزيرة القيامة منذ الألف الأول للميلاد.
وتبتعد الجزيرة عن شواطئ تشيلي نحو 2300 كيلومتر، وتبلغ مساحتها نحو 160 كيلومترا فقط.
وتشتهر هذه الجزيرة بالتماثيل العملاقة التي يطلق عليها "الموي"، التي بناها أبناء القبائل الأصلية لأنها تمثل أجدادهم، بحسب ما يعتقد.
وتظهر هذه التماثيل بملامح بشرية ضخمة، بعضها برأس كبير بلا جذع، وبعضها الآخر نصفه فوق الأرض ونصفه الثاني تحت الأرض.