يدور بلوتو الذي يعرف بـ"الكوكب القزم" حول الشمس على حافة نظامنا الشمسي، إذ تترواح درجة حرارة سطحه من 192 إلى 202 درجة مئوية تحت الصفر.
ومن هنا، يعرف كوكب بلوتو بـ"الكوكب المتجمد"، لأن قشرتة جليدية منذ ملايين السنيين، لكن الجديد في الأمر ما كشفه العلماء بشأن هذه الحقيقة على وجه التحديد.
ويعتقد الباحثون أن كوكب بلوتو، الذي يقع ضمن حزام كايبر، لم يكن في بداياته ذو قشرة جليدية، وأن هناك محيطا سائلا أسفل قشرته الجليدية يقدر سمكه بأكثر من 400 كليومتر.
وأشارت الدراسة التي نشرها باحثون من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز في مجلة "نيتشر جيوساينس"، الاثنين، إلى أن الطبقة السائلة تشكلت لاحقًا في تاريخ بلوتو بفعل تسخين العناصر المشعة بالقرب من القلب الصخري للكوكب القزم وتحللها.
وقال كارفر بيرسون، المؤلف الرئيسي للدراسة "إن الجزء الأكثر إثارة في هذا البحث بالنسبة لي هو أنه يمكننا استخدام الجيولوجيا التي نلاحظها في بلوتو اليوم للتأمل في الزمن والتعرف على طبيعة الكوكب بعد فترة وجيزة من تكوينه".
ونقلت شبكة "سي إن إن" اإخبارية الأميركية عن بيرسون قوله: "إن الملاحظات الأكثر عقالانية بشأن بلوتو هو أنه بدأ بمحيط سائل، وأن المرحلة الدافئة في حياة الكوكب كانت سريعة"، قبل أن تأخذ قشرته في التجمد.
وقام الباحثون بتصميم نماذج محاكاة لفهم التغيرات التي جرت على كوكب بلوتو، ومقارنة سيناريوهات عدة لمراحل تكوينه الحار مقابل تكوينه البارد، ووجدوا أن السمات السطحية للكوكب تتطابق بشكل أفضل مع مروره بفترة سخونة.
وتكشف بعض النتوءات على سطح بلوتو عن تمدد القشرة الجليدية للكوكب القزم، ويرجح العلماء أن يكون هذا التمدد ناجما عن بطء في التجمد طرأ على محيطه أسفل القشرة.
وتشير هذه النتائج أيضًا إلى أن الكواكب القزمة الكبيرة الأخرى في حزام كايبر الجليدي تشكلت بطريقة مماثلة، وكان لها أيضًا محيطات تحت قشرتها.