لا تتوقف اليابان عن الإبداع، وفي ظلم خضم أزمة كورونا التي ضربت العالم يبهر اليابانيون مجددا، هذا المرة عبر فقاعات الصابون.

فقد أظهرت دراسة يابانية، نشرتها مجلة "آي ساينس"، أن طائرات مسيرة تطلق فقاعات صابون قد تستعمل في تلقيح أشجار مثمرة مهددة، بسبب التراجع غير المسبوق في عدد النحل.

ويعمل إيجيرو مياكو الاستاذ في "جابان أدفانسد إنستيتوت أوف ساينس" في اليابان ومعد الدراسة، منذ سنوات عدة على روبوتات ملقحة إلا أن هذه الأخيرة كانت تسحق الزهور.

فقرر العالم استخدام فقاعات صابون، مستلهما تلك الفكرة حين كان يلعب مع نجله البالغ 3 سنوات في حديقة عامة، وفق ما قال لوكالة فرانس برس.

وحلل مياكو وزميله تشي يانغ فقاعات صابون بالمجهر للتأكد من أنها قادرة على حمل حبوب الطلع.

أخبار ذات صلة

كيف استطاعت اليابان السيطرة على تفشي وباء كورونا؟

واختبر العالمان بعد ذلك 5 مواد متوافرة في السوق لإنتاج فقاعات ولاسيما لوراميد وبروبيل بيتايين، المستخدمة في مستحضرات التجميل بسبب الرغوة التي تحدثها. وتبين أنها أفضل خيار لنمو الأنبوب الذي ينمو بعدما تحط حبوب الطلع على الأزهار.

ووضع الباحثان المحلول في جهاز للفقاعات ونشروا الفقاعات المحملة طلع في بستان إجاص. وسمحت هذه الطريقة مع وجود ألفي حبة طلع في كل فقاعة، بتلقيح 95% من الأزهار المستهدفة التي انتجت بعد ذلك ثمرا.

وأوضح إيجيري مياكو "قد يبدو الأمر خياليا بعض الشيء لكن فقاعة الصابون تسمح بتلقيح فعال وتضمن ثمارا من نوعية مماثلة لتلك الناتجة عن تلقيح يدوي تقليدي".

ويجري مياكو محادثات حاليا مع شركة من أجل تسويق هذه التقنية في المستقبل.

وأوضح أن بالإمكان تحسين دقة العملية وإضافة استهداف مستقل للأزهار.

والدراسة هي الأولى التي تتناول مزايا فقاعات الصابون لنقل الطلع، ويأمل العالمان في التشجيع على اهتمام أكبر بوسائل التلقيح الاصطناعية "لمواجهة التراجع في عدد الحشرات الملقحة (..)".