أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، التوقف عن إجراء اختبارات على عقار "هيدروكسي كلوروكين" المضاد للملاريا على المرضى ضمن تجربة دولية تبحث في إمكانية استخدام أدوية موجودة بالفعل لعلاج فيروس كورونا المستجد.

وقالت المنظمة الدولية في بيان، الأربعاء، إن "النتائج الأخيرة أظهرت أن هيدروكسي كلوروكين لا يحد من وفيات مرضى كوفيد-19".

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد أنهت الاثنين تفويضها الطارئ لعلاج مرضى فيروس كورونا بهيدروكسي كلوروكين، حيث كشفت عن أن العقار من المستبعد أن ينتج أثرا مضادا للفيروسات.

وأكدت آنا ماريا هيناو ريستريبو، منسقة خطة البحث والتطوير للتشخيصات واللقاحات في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، الأربعاء، أنه "بناء على التحليل ومراجعة الأدلة المنشورة، فإن الفريق التنفيذي خلص، بعد المداولة، إلى وقف التجارب على عقار هيدروكسي كلوروكين، لأنه لم يساعد في تقليل وفيات مرضى كوفيد-19"، حسبما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز".

ويأتي تصريح منظمة الصحة العالمية الخاص بهيدروكسي كلوروكين بعد يوم من إعلان فريق العلماء في جامعة أوكسفورد البريطانية عن نتائج إيجابية سجلها دواء "ديكساميثازون"، من ناحية تقليل الوفيات في صفوف مرضى كورونا ممن يتنفسون بواسطة قوارير الأكسجين أو أجهزة التنفس الاصطناعي.

أخبار ذات صلة

"ديكساميثازون".. "السلاح الجديد" في المعركة ضد فيروس كورونا
أميركا.. قرار حاسم بشأن "عقار الملاريا وكورونا"
الصحة العالمية تشيد بنجاح تجربة ديكساميثازون لعلاج كورونا

أخبار ذات صلة

كل ما تريد معرفته عن علاج كورونا "الرخيص"

ووصفت منظمة الصحة العالمية، نجاح الباحثين البريطانيين، في علاج حالات إصابة حرجة بفيروس كورونا المستجد، بدواء ديكساميثازون بـ"الإنجاز العلمي"، حيث قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم، إنه العلاج الأول الذي أثبت فعاليته مع هؤلاء المرضى.

وبحسب العلماء المشرفين على الدراسة من جامعة أكسفورد فإن الدواء مفيد للمرضى الذين يعانون من أعراض متقدمة من جرّاء فيروس كورونا مما استلزم إدخالهم للعناية المركزة، وإخضاعهم للعلاج بأجهزة التنفس.

وفي الدراسة التي أثبتت فعالية ديكساميثازون مع فيروس كورونا، أعطي 2104 مريضا 6 ميليغرام من الدواء مرة واحدة على مدار شهر عن طريق الفم، أو الحقن الوريدي لعشرة أيام.

وقارن الباحثون النتائج بمتابعة المتغيرات لدى من أعطي لهم العلاج والباقين في العينة الاختبارية والتي تكونت من 4321 مريضا.

ووجد العلماء أنه على مدى 28 يوما، كان معدل الوفيات بين المرضى الذين يحتاجون إلى التهوية عبر أجهزة التنفس الصناعية 41 في المئة، أما بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى الأكسجين فكان في حدود 25 في المئة.

وكان معدل الوفيات بين أولئك المرضى الذي لا يحتاجون إلى دعم لجهازهم التنفسي، 13 في المئة، حسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.