للمرة الثانية، رصد العلماء نموذجا غريبا في انفجار راديوي سريع غامض وذلك ضمن إشارات غامضة قادمة من الفضاء على شكل وميض ضوئي متوهج.
وتستمر تلك الومضات لمدة أجزاء من الثانية، وهي إشارات كهرومغناطيسية صادرة من مسافة هائلة تبعد عن مجرة درب التبانة ومجهولة المصدر.
ويعكف الباحثون على معرفة أسباب حدوث تلك الانفجارات بشكل دوري، بعدما لاحظوا أن تلك الظاهرة تتكرر كل 157 يوما.
وذكرت جامعة مانشستر في المملكة المتحدة أنها رصدت تغييرا في نشاط الانفجار الإشعاعي، حيث تنبعث الانفجارات الراديوية خلال فترة 90 يوماً، تليها فترة صامتة من 67 يوماً.
ويوفر هذا الاكتشاف دليلا هاما لتحديد أصل الانفجارات الغامضة التي تأتي من مجرة تبعد قرابة 3 مليارات سنة ضوئية عن الأرض.
ويمكن أن يشير وجود تسلسل منتظم في نشاط الانفجارات إلى أن هذه النبضات القوية مرتبطة بالحركة المدارية لنجم ضخم أو نجم نيوتروني أو ثقب أسود، وفقًا لجامعة مانشستر.
وقال العلماء إنه على الرغم من أنها لا تستمر سوى ألف جزء من الثانية، إلا أن هناك الآن مئات السجلات لهذه المصادر الغامضة.
ويضيف العلماء أن هناك إشارات على أحداث نشطة تقع خارج الكون.
ويسلط هذا الاكتشاف المثير الضوء على مدى قلة المعرفة بأصل الاندفاعات والانفجارات الراديوية السريعة، علما أنه تم اكتشاف ظاهرة الانفجار الراديوي السريع لأول مرة في عام 2007.
وحيرت تلك الانفجارات التي تكررت على فترات متباعدة على مدار 8 أعوام العلماء الذين يجتهدون لإثبات مصدرها وهويتها، وربما لإثبات وجود شكل من أشكال الحياة خارج كوكب الأرض.
وما يزال علماء الفضاء غير متأكدين من أسباب تشكل هذه الانفجارات، إلا أنهم وضعوا 3 فرضيات، أولها تلاشي ثقوب سوداء، وثانيها اندماج أو تلاشي نجوم نيوترونية، وآخرها توهج لنجوم نشطة مغناطيسيا.