وخضعت الشابة شين يولان لتجربة لقاح "كوفيد-19"، الذي أشرفت عليه أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في أواخر مارس الماضي.

ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية عن شين قولها "أخذنا الحقنة وطلبوا منا عزل أنفسنا في الفندق لمدة أسبوعين.. تمت معاملتنا بشكل جيد.. العلماء الذين يقفون خلف هذا اللقاح هم أبطال حقيقيون".

وتابعت "ارتفعت درجة حرارة جسدي قليلا في اليوم الثاني بعد الحقنة.. وأخبرت نفسي أن هذا اللقاح يجب أن يعمل".

وبعد نشر نتائج الاختبار في مجلة "لانسيت" يوم الجمعة الماضي، قالت شين، البالغة من العمر 28 عاما، إنها "فخورة" بما أقدمت عليه.

وأفادت نتائج الاختبار، الذي قاده كبير علماء الأوبئة وعلم الفيروسات في الجيش الصيني تشن وي، بأن اللقاح أثار استجابة الجهاز المناعي لدى جميع المتطوعين.

وقال التقرير إن اللقاح يمكن أن "ينتج أجساما مضادة للفيروسات التي تحمي من الأمراض".

وتابع "هذه النتائج جعلت اللقاح مرشحا محتملا لمزيد من الأبحاث والدراسات".

يشار إلى أنه تم اختيار 108 متطوعين من بين أكثر من 5000 متقدم بعد إجراء فحوصات بدنية صارمة.

وذكرت شين "تقدمت بالطلب دون تردد.. أعتقد أن هذا واجبي والشيء الوحيد الذي يمكنني القيام به خلال هذه الفترة العصيبة بالنسبة لمدينة ووهان، حيث درست وعملت وعشت لأكثر من 10 سنوات".

وأشارت إلى أن كونها عازبة يعني أنها لا تخشى من عواقب محتملة في حال تسبب اللقاح في آثار جانبية غير مرغوب فيها.

وقال العلماء المشرفون على هذه التجربة إنه في حال نجاح اللقاح في مختلف الاختبارات، فإنه قد يصبح متاحا للعامة بعد أكثر من عام.