على مدى سنوات عدة، حذرت العديد من الدراسات الطبية من خطر تناول منتجات الألبان كاملة الدسم، إلا أن العلماء رصدوا حديثا أهمية كبيرة لها.
وذكرت دراسة طبية حديثة، أجرتها جامعة ماكماستر بكندا، أن تناول منتجات الألبان كاملة الدسم مرتين يوميا، قد يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
وهذه المتلازمة هي حالة مرضية تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومستوى السكر بالدم وفرط تمركز الدهون بالجسم، وخاصة حول الخصر ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية والتي تحدث معا، ما يزيد خطر التعرّض للإصابة بمرض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقام العلماء في الجامعة الكندية بإجراء الدراسة على زهاء 140 ألف شخص من 21 دولة على مدى 9 سنوات، واستخدموا استبيانات لتقييم نظامهم الغذائي على مدار عام، وكانت حصة اللبن أو كوب الزبادي 244 غراما وشريحة الجبن 15 غراما والزبدة 5 غرامات.
وأكد العلماء أن تناول كميات أكبر من منتجات الألبان كاملة الدسم (ولكن ليس قليلة الدسم) ارتبط بانخفاض الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهذا يزيد من الأدلة المتزايدة لصالح الأطعمة الكاملة الدسم غير المعدلة.
وقال معد الدراسة، بالاجي فافاداريني: "نذكر أن تناول منتجات الألبان، وخاصة منتجات الدهون الكاملة، مرتبط بانخفاض انتشار متلازمة التمثيل الغذائي ومكوناته الفردية في الأساس، وانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري أثناء المتابعة".
وأضاف "إذا تم تأكيد النتائج التي توصلنا إليها في تجارب كبيرة وطويلة المدى بما فيه الكفاية، فإن زيادة استهلاك منتجات الألبان قد تمثل نهجا مجديا ومنخفض التكلفة، للحد من متلازمة التمثيل الغذائي وارتفاع ضغط الدم والسكري وأحداث أمراض القلب والأوعية الدموية في جميع أنحاء العالم".