كرر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، مجددا تأكيداته المتفائلة بأن فيروس كورونا "سينتهي" معتبرا أن هذا سيحدث، حتى من دون إنتاج لقاح مضاد له.
وقال ترامب: أشعر بأن الوباء سيختفي حتى من دون تطوير لقاح له. سينتهي بعد مدة معينة ولن يعود مجددا. قد يعود مجددا للظهور في فصل الخريف أو السنة المقبلة لكنه سينتهي على أي حال".
وتابع الرئيس الأميركي: "لقد واجهنا من قبل فيروسات و إنفلونزا لم نجد لها لقاحا حتى الآن لكنها لم تظهر من جديد. صحيح أن العديد من مراكز الأبحاث حول العالم أحرزت تقدما كبيرا في تطوير لقاح لكورونا لكن سواء توصلت إليه أم لا فإن الفيروس سيختفي".
تصريحات ترامب "المتفائلة" تناقضت مع تصريحات أخرى لمدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي.
فقبل أسبوع، وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، سُئل فاوتشي عما إذا كانت "الحياة ستعود حقًا إلى طبيعتها في هذا البلد (الولايات المتحدة) قبل أن يكون هناك لقاح فعلي متاح للجميع".
وقد أجاب المسؤول الأميركي بوضوح، وفق ما نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية: "لن يحدث".
وقال فاوتشي: "إذا كان العودة إلى الوضع الطبيعي "يعني التصرف وكأنه لم تكن هناك مشكلة فيروسات تاجية ، فلا أعتقد أن هذا سيحدث حتى يكون لدينا وضع يسمح بحماية السكان تماما".
وسبق أن أعرب فاوتشي عن شعوره بالقلق من أن تضطر الولايات المتحدة إلى الخضوع لاختبار جديد في الخريف والشتاء مع "موجة ثانية من كوفيد-19" إذا لم تقم البلاد بتخفيف معدل الإصابة بحلول الصيف.
وتابع قائلا: "عار علينا إذا لم يكن لدينا ما يكفي من الاختبارات بحلول الوقت الذي قد يحدث فيه ما يسمى بالعودة (موجة ثانية) في الخريف والشتاء"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى التأكد من أنه ليس لديها ما يكفي من الاختبارات المتاحة قبل أن تضرب الموجة الثانية فحسب، بل إن لديها أيضا نظاما لتوصيل تلك الاختبارات إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها".
وخلال مقابلة سابقة، رفض فاوتشي أيضا السير في طريق ترامب بأن يتلاشى الفيروس "بأعجوبة" وأوضح قائلا: "لا أعتقد أن هناك فرصة لتلاشي هذا الفيروس.. سيظل موجودا، وإذا ما أتيحت له الفرصة، فإنه سيعاود الظهور".
وشدد على أنه على الولايات المتحدة أيضا التركيز هذا الصيف على تعزيز نظام الرعاية الصحية في البلاد بشكل صحيح، وضمان توافر أسرة المستشفيات، وأجهزة التنفس الصناعي، ومعدات الحماية الشخصية للعاملين في مجال الرعاية الصحية.