وسط حالة من التفاؤل، بدأت جامعة أوكسفورد البريطانية، الخميس، التجارب السريرية على البشر لاختبار لقاح جديد لفيروس كورونا المستجد، مستعينا بأول متطوعين.
وكانت التجربتان الأوليان من نصيب متطوعين باحثين، هما إليسا غراناتو عالمة الميكروبيولوجي، وإدوارد أونيل عالم الأورام، وقالا إنهما يسعيان إلى مساعدة العالم على تطوير لقاح، يمكن أن يكون نقطة تحول في تاريخ البشرية إن أثبت نجاحه.
غراناتو وأونيل هما نقطة البداية في سلسلة طويلة من التجارب على مئات المتطوعين، حيث سيلحق بهما 6 آخرين، السبت، وأكثر من ألف متطوع آخر بدءا من الاثنين.
ويجري تطوير اللقاح من قبل علماء في جامعة أوكسفورد، ويؤكد القائمون على المشروع الطبي أن نسبة النجاح واعدة جدا وتقارب 80 بالمئة.
والثلاثاء قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، إن التجارب ستبدأ الخميس، مشيرا إلى أن أن السلطات ستقدم دعما من 20 مليون جنيه إسترليني إضافية لكل من تجربة أوكسفورد، وتجربة أخرى في كلية لندن الإمبراطورية.
ويرتقب أن يبدأ مختبر أوكسفورد إنتاج هذا اللقاح قبل انتهاء مرحلة التجارب، والهدف من ذلك هو أن تكون ثمة مليون جرعة جاهزة قبل حلول سبتمبر.
ووصف الوزير البريطاني تطوير اللقاح بـ"العلم غير اليقيني"، قائلا إن الفريقين العلميين يحرزان تقدما سريعا، وسيحظيان بدعم غير مشروط.
وأكد أن بريطانيا ستستثمر في البنيات القادرة على إنتاج هذا اللقاح، حتى يجري توفيره في أسرع وقت إذا تكللت التجارب بالنجاح.
ونبه الوزير إلى أنه "ما من شيء مؤكد حتى الآن"، رغم التقدم الذي حققه العلماء في تطوير اللقاح ضد فيروس كورونا الذي ظهر في الصين ثم تحول إلى جائحة عالمية.
ويعرف هذا اللقاح في الوسط الطبي بـ" ChAdOx1 nCoV-19"، وتم تطويره من فيروس غير مؤذ من حيوان الشمبانزي، ثم جرى تعديله وراثيا حتى يحمل جزءا من فيروس كورونا.
وأظهرت هذه التقنية، في وقت سابق، أنها تؤدي إلى تقوية المناعة بشكل ملحوظ في مواجهة أمراض أخرى.
وتم إبرام عقود مع 3 شركات بريطانية، فضلا عن شركات أخرى في الخارج، لأجل إنتاج اللقاح، بحسب "سكاي نيوز".