في الأسبوعين الماضيين، وبينما كانت ألمانيا في حالة شبه إغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، تم الإبلاغ عن نفوق وإصابة أكثر من 11 ألف طائر من طيور "الحداد الأزرق".
ودفع العثور على الآلاف من طائر "الحداد الأزرق"، المعروف أيضا باسم "القرقف الأزرق"، إما مريضة أو نافقة في غربي ألمانيا، العلماء وجماعات الحفاظ على البيئة إلى التحقيق في السبب وراء هذه الظاهرة.
ووفقا لجمعية حماية الطبيعة والتنوع البيئي الألمانية "نابو"، فقد شملت الأعراض التي لوحظت في الطيور المريضة، مشاكل في التنفس، وعدم تناول الطعام وعدم محاولة الهروب عندما يقترب منها الناس.
ونصحت الجمعية الناس بالتوقف عن تغذية هذه الطيور أو توفير أحواض الشرب لها لتقليل خطر انتقال المرض الغامض فيما بينها، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وبحسب النتائج الأولية للاختبارات المعملية على الطيور النافقة، تبين أنها أصيبت بعدوى بكتيرية مكتشفة حديثا تؤثر بشكل خاص في هذه الفصيلة من الطيور وتلك من نفس عائلة طيور "القرقف".
وهذه البكتيريا هي ساتونيلا أورنيثوكولا (Suttonella ornithocola) وتؤثر على الطيور بشكل مشابه، وكان قد تم الإبلاغ عن إصابات محدودة لذات فصيلة "الحداد الأزرق" في ألمانيا في العام 2018.
وتتسبب العدوى المكتشفة في حدوث الالتهاب الرئوي لطيور "الحداد الأزرق"، وهو ما يجعلها خاملة مع صعوبة في التنفس.
وقالت أخصائية الأمراض في جمعية علم الحيوان في لندن، الدكتورة بيكي لوسون، إنها لم تشهد حتى الآن أي زيادة في معدل نفوق طيور "الحداد الأزرق" أو أي أنواع أخرى من طيور الحدائق في بريطانيا.
وأضافت لوسون: "نحن على علم بالتقارير الأخيرة حول نفوق طائر الحداد الأزرق في ألمانيا، ونفهم أن التحقيقات جارية لتحديد السبب.. وبمجرد الوصول إلى التشخيص، سنكون قادرين على التعليق على ما إذا كنا سنرى نفس الحالة في بريطانيا".
جدير بالذكر أن طائر "الحداد الأزرق" يعيش في جميع أنحاء أوروبا وبعض مناطق الشرق الأوسط كسوريا والأردن، ويتغذى على الحشرات واليرقات والبذور.