في اليوم العالمي لرحلات الفضاء المأهولة، اندلعت أزمة "فضائية" بين روسيا، التي كانت أول دولة في العالم ترسل رواد فضاء إلى الفضاء الخارجي، والولايات المتحدة، التي كانت أول من أنجز مهمة الهبوط على سطح القمر.
واتهمت موسكو واشنطن، الأحد، بـ"التضليل" على خلفية رسائل من السلطات الأميركية بمناسبة الاحتفال بـ"اليوم العالمي لرحلات الفضاء المأهولة"، والتي تجاهلت "البطل القومي الروسي الأول، رائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية نشرت الأحد رسالة قصيرة على حسابها في فيسبوك باللغة الروسية للذكرى 59 لأول رحلة فضائية مأهولة دون أن تتطرق فيها إلى اسم غاغارين.
وعلى الموقع الإلكتروني للوزارة، لم تضم المقالة المنشورة للاحتفال بهذا اليوم العالمي اسم رائد الفضاء الروسي، وفقا لوكالة فرانس برس.
وردّت وزارة الخارجية الروسية على الفور من خلال منشور على حسابها في فيسبوك، جاء فيه "إنها معلومات خاطئة وتقنية ماكرة لحقبة ما بعد الحقيقة".
وبدوره ردّ مدير وكالة الفضاء الروسية دميتري روغوزين، على حسابه في تويتر، على رسائل وزارة الخارجية الأميركية بمناسبة هذا اليوم، وكتب يقول "إن محاولات محو البصمة الروسية في تاريخ العالم لن تجعل ذاكرتنا تختفي، بل ذاكرة الغاضبين الذين يفعلون ذلك في الجانب الآخر من المحيط".
يشار إلى أنه في 12 أبريل من العام 1961، أصبح رائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين أول رجل يقوم بمهمة في مدار حول الأرض، لتسبق هذه الخطوة السوفياتية هبوط وسير رواد الفضاء الأميركيين على سطح القمر في العام 1969.
وحددت الأمم المتحدة منذ العام 2011، رسميا يوم 12 أبريل على أنه اليوم العالمي لرحلات الفضاء المأهولة.