يبدو وضع المرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي، الحل الأخير أمام الأطباء لإنقاذ المصابين بفيروس كورونا المستجد، لكن تحذيرات جديدة من خطورة هذه الخطوة قد تغير وجهة نظر المعالجين.

وحذر عدد من الأطباء من استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي "قبل أوانه" مع المصابين، لأن ذلك "قد يفاقم حالة المرضى".

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ثلثي المصابين بالفيروس الذين وضعوا على أجهزة التنفس الاصطناعي في بريطانيا، انتهى بهم الأمر إلى الوفاة.

أما في مدينة نيويورك، فتوفي 80 بالمئة من المصابين الذين وضعوا على جهاز التنفس الاصطناعي.

وتعمل هذه الأجهزة على ضخ الأوكسجين لجسم المصاب، عندما تفشل الرئتين بأداء هذه المهمة، وتشمل العملية تخدير المريض وإدخال إنبوب في حنجرته.

وقال عدد من الخبراء إن إدخال الأوكسجين المضغوط إلى الرئتين من الممكن أن "يتلف" أعضاء الجسم، كما قد يسبب إدخال الأجهزة بشكل مبكر التهابات في الرئتين.

أخبار ذات صلة

بفضل كورونا.. خفتت ضوضاء البشر فسمع الباحثون طنين الأرض
إسبانيا تسجل أدنى عدد وفيات في أسبوعين

وقال طبيب العناية المركزة في نيويورك سكوت وينغارت، إن مرضى فيروس كورونا تسوء حالتهم عندما يوضعون على أجهزة التنفس الاصطناعي.

وتابع وينغارت: "المستويات المرتفعة من الأوكسجين بإمكانها إصابة الرئتين. أنا أعمل كل ما بوسعي لتجنب وضع مرضاي على أجهزة التنفس الاصطناعي".

وتشير تقارير صحفية إلى "هلع" بعض الأطباء عند التعامل مع مرضى "كوفيد 19"، مما يدفعهم إلى اللجوء لأجهزة التنفس الاصطناعي مبكرا، لأن الفيروس يؤدي لانخفاض نسبة الأوكسجين بالدم بشكل واضح.

وطالب طبيب آخر في بروكلين، بتغيير بروتوكول إدخال أجهزة التنفس الاصطناعي لمرضى كورونا، لأن "كوفيد 19" لا يشبه أمراض التنفس الاعتيادية.

وقال كاميرون كايل سيديل: " المرضى يحتاجون للأوكسجين وليس للضغط العالي. البروتوكول يجب أن يتغير فورا. أنقذوا مئات الآلاف من الأرواح".

وتعاني الدول التي تشهد ارتفاعا بحالات الإصابة بالفيروس، نقصا حادا في أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات.