أدت المخاوف من تفشي فيروس كورونا الجديد وما يسببه من خسائر جسيمة، سواء على صعيد الضحايا من البشر أو الأزمة الاقتصادية الناجمة عنه وما يرافقها من تأثيرات بالغة الخطورة على الاقتصاد العالمي إلى "حرب عالمية" من نوع جديد بين الدول من أجل تأمين المعدات اللازمة لمكافحة الفيروس الفتاك.

ومع استعار الحرب بين الدول على الكمامات، التي وصلت حد توجيه اتهامات بالقرصنة إلى دولة بعينها، تبدلت مواقف دول عديدة من الكمامات، وبعد أن قالت إن ارتداء الكمامات، خصوصا الطبية منها، عديم الفائدة، تحولت إلى التشديد على ضرورة ارتدائها عند الخروج بهدف كبح تفشي العدوى وخطر الإصابة بفيروس كورونا الجديد.

غير أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن استخدام الكمامات الواقية وحده غير كاف للتغلب على تفشي وباء كوفيد-19، وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي، إن "الكمامات يجب ألا تستخدم إلا في إطار حزمة إجراءات وقائية" أخرى.

وبعد ذلك، خرجت منظمة الصحة العالمية بنصيحة مفادها أنه لا ينصح بأن يرتدي الأصحاء الكمامات، وينصح فقط بارتدائها عند رعاية شخص مشتبه بإصابته بمرض معد، مثل "كوفيد-19".

كما تنصح المنظمة بارتداء الكمامات إذا كان الشخص نفسه مصابا بمرض معد أو في حالات السعال والعطس.

على أي حال، وبصرف النظر عن الموقف من الكمامات والمواقف التي ينبغي استخدامها، فإنه من المهم التمييز بين أنواع الكمامات الطبية وغير الطبية حيث أن ارتداء الكمامات يعد من السلوكيات الوقائية المهمة لتقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي أثناء الجائحات التنفسية.

أخبار ذات صلة

منظمة الصحة العالمية: الكمامات ليست "الحل السحري"
كيف تحولت مواقف بعض الدول من ارتداء الكمامة؟

 الكمامة الطبية N95

يستخدم هذا النوع من الكمامات بشكل كبير من قبل الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، كالممرضين والممرضات، الذين لديهم اتصال مباشر مع المرضى.

ويقدم هذا النوع من الكمامات حماية كبيرة لمن يرتديه، ولكن قد يكون ارتداؤها غير مريح، لأنها تعرقل عملية التنفس، على الرغم من فعاليتها في كبح دخول جزئيات الهواء الصغيرة بنسبة 95 في المئة.

والتصنيف (إن) مرتبط بحجم الجزيئات أو الكائنات الدقيقة، التي يبلغ قطرها 0.3 ميكرون على الأقل.

الكمامة الطبية الجراحية

وهذا النوع من الكمامات عبارة عن شرائط قماشية يتم ارتداؤها على الأنف والفم، ويتم استخدامها لمرة واحدة، أي أنه يجب التخلص منها بعد الاستخدام مباشرة.

ويلاحظ عند زيارة أي مستشفى، وكذلك منذ تفشي فيروس كورونا الجديد، أن أطباء الجراحة والكوادر الطبية يرتدون هذا النوع من الكمامات.

وهذا النوع من الكمامات لا يحقق سوى حماية محدودة، حيث أنها قد تمنع الرذاذ والقطرات كبيرة الحجم نسبيا، لكنها لا تمنع الجزيئات والكائنات الدقيقة الحجم كالفيروسات، مثل كمامات "إن–95".

أخبار ذات صلة

منظمة الصحة تحسم جدل استخدام الكمامات.. وتقدم نصيحة
"حرب" على معدات مكافحة كورونا.. سرقة وإلغاء صفقات وحظر تصدير

 الكمامة الورقية

يحتوي هذا النوع من الكمامات على وسادة ورقية مرنة يتم وضعها فوق الأنف والفم بواسطة أشرطة مطاطية، وهي تعمل فقط من أجل توفير الراحة الشخصية ضد الغبار المزعج غير السام.

بالإضافة إلى ذلك، فهذا النوع من الكمامات لا يحمي من الكائنات الدقيقة كالفيروسات المسببة للأمراض.

كمامة القماش

عند الضرورة، وفي حال لم تتوافر الأنواع الأخرى من الكمامات، أو تلك ذات الاستخدام لمرة واحدة، فإنه يمكن اللجوء إلى كمامات القماش.

وتصنع كمامات القماش من خام القطن أو القطن المخلوط، ولكن يمكن استخدامها أكثر من مرة، وذلك بعد التأكد من غسلها جيدا.