خلال الأسابيع القليلة الماضية، رصدت إصابة 4 حيوانات بفيروس كورونا المستجد بعدما كان يصيب البشر فقط، وهو ما أثار تساؤلات ومخاوف بشأن تطور "كوفيد 19"، وما إذا كان سيشكل خطرا أكبر في المستقبل.

وتم تسجيل إصابة كلبين وقطين بكورونا في كل من هونغ كونغ وبلجيكا، خلال اختبارات متكررة للكشف عن الفيروس بين الحيوانات الأليفة.

ويبقى عدد الحيوانات المصابة بالفيروس لا يكاد يذكر مقارنة مع المصابين من البشر، الذين يقدر عددهم بأكثر من 858 ألف.

وتقول منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني، إنه لا يوجد ما يدل على أن الكلب أو القط أو أي حيوان أليف آخر يمكن أن ينقل "كوفيد 19" إلى الإنسان، وبالتالي فلا توجد هناك حاجة للتخلي عن هذه الحيوانات.

كما تؤكد المراكز الصحية والعلمية أن الكلاب والقطط لا تشكل أي خطر على أصحابها، حسب المعلومات المتوفرة الحالية.

ورغم كل هذه التطمينات، فإن الأطباء البيطريين يدعون إلى مزيد من الاختبارات على الحيوانات لإيضاح الرؤية، وفقما ذكرت مجلة "ساينس"، لا سيما مع ترجيحات تشير إلى أن الفيروس خرج إلى البشرية عبر سوق للحيوانات في مدينة ووهان الصينية.

ويقول الخبراء إن اختبارات الكشف التي تجري على البشر يمكن أن تسري على الحيوانات أيضا، لكنها غير متوفرة حاليا، فيما يدعو آخرون إلى تطوير اختبار خاص بالحيوانات من أجل الحصول على نتائج أكثر دقة.

أخبار ذات صلة

من دون أعراض.. قط يلحق بصاحبه المصاب بكورونا
عمرها 100 عام وتتعافى من كورونا

وذلك ما كان، حيث طور مختبر واشنطن التشخيصي لأمراض الحيوانات اختبارا خاصا بكشف كورونا لدى الحيوانات، ونال موافقة منظمة الصحة العالمية التي قالت إن المختبر يمكن أن يبدأ في اختبار ما يصل إلى 100 حيوان أليف في اليوم، إذا لزم الأمر.

لكن السلطات الصحية في الولايات المتحدة لم توافق بعد على إجراء اختبارات على الحيوانات، مشيرة إلى أنه في حال صدر القرار فسوف يستهدف في البداية الحيوانات التي كانت ترافق أشخاصا ثبتت إصابتهم بكورونا.

وخلال أزمة فيروس سارس عام 2003، وجد المتخصصون أن القطط يمكن أن تصاب بالعدوى وتنقلها إلى قطط أخرى.

وأوضحت "ساينس" أن الكلاب والقطط تملك نفس مستقبلات الخلايا التي يملكها البشر، التي تلتصق فيها الفيروسات.

وتابعت: "لكن الحالات الأربعة الخاصة بالحيوانات التي تم تأكيدها إلى حدود الساعة، لا يجب أن تدق ناقوس الخطر. يجب أن يستمر التركيز الآن على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر".