حاول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤخرا، أن يطمئن مواطنيه إزاء انتشار فيروس كورونا، قائلا إن عدوى (كوفيد 19) ستنحسر مع ارتفاع درجة الحرارة، لكن علماء مختصين يشككون في هذا الأمر، ويدعون إلى مزيد من التقصي.

وبحسب مجلة "ساينتفيك أميركان" العلمية، فإنه لا يوجد حتى يومنا هذا ما يؤكد أن فيروس "كورونا" سيصبح أقل استشراء بمجرد حلول الصيف، والسبب هو أن العدوى ما زالت جديدة وفي حاجة إلى دراسات معمقة.

وأضافت المجلة في تقرير أن بعض الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة "كورونا"، وهي منتشرة منذ مدة طويلة، تتأثر فعلا بتعاقب الفصول وتغير درجة الحرارة، لكن فيروس "كوفيد 19" ما يزال طارئا وغير معروف بشكل كاف.

ويضيف الخبراء أن ارتفاع درجة الحرارة قد يزيد العدوى سوءا في بعض الأحيان، نظرا إلى هجرة الحيوانات من مكان إلى آخر، وهو ما يعزز احتمال نقل الفيروسات.

وتجاوز عدد المصابين بالعدوى 100 ألف شخص في العالم، بينما توفي أزيد من 4 آلاف شخص، لكن الصين التي سجلت المرض، أول مرة، تشهد تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات والوفيات.

وفي حال صح ما تحدث عنه ترامب، تقول المجلة الأميركية فإن هذا التأثير سيكون محدودا جدا، ولن يتراجع فيروس كورونا إلا بشكل ضئيل والسبب هو أن مناعة الناس لا تحمي من هذه العدوى.

وما دام شمال الكرة الأرضية مقبلا على فصل الربيع، أي أنه على بعد أشهر قليلة من الصيف، فما يتوقعه العلماء هو حصول تغيير ملحوظ في انتشار المرض من حيث التوقيت وأماكن الاستشراء وكثافته.

أخبار ذات صلة

فيروس كورونا يهدد "هوليوود".. وفيلم جيمس بوند أول الضحايا

وأوردت المجلة الأميركية، أنه ثمة دراسات علمية في الوقت الحالي حول الأمراض المنقولة إلى الإنسان عن طريق الحيوان، لكن من الصعب أن تجد دراسة حول تأثير الطقس على أمراض منقولة من إنسان إلى آخر مثل "كوفيد 19".

وبيّنت المجلة أنه إزاء أمراض منقولة عن طريق الحيوان، يمكن وضع حشرة الناموس، مثلا، في مختبر، لأجل رصد ما يلحق بها من جراء التغير في الطقس، وعندئذ، يصبح علماء المختبر قادرين على التنبؤ بحركتها مستقبلا وما إذا كانت ستواصل نقل العدوى رغم ارتفاع درجة الحرارة.

أما الإنسان فلا يمكن وضعه في المختبر وإخضاعه للتجربة، وهو ما يزال مريضا وفي حاجة إلى الرعاية، وبالتالي، فإن التنبؤ بمآل العدوى في الصيف ليس سهلا كما قد نعتقد.

أخبار ذات صلة

ما الفرق بين أعراض الإنفلونزا وفيروس كورونا الجديد؟

وأشارت المجلة العلمية إلى أن التجارب التي يتم إجراؤها على ما يعرف بـ"الخنازير الغينية" داخل المختبرات، تساعد على فهم الأمراض التي تصيب الإنسان، في بعض الأحيان، لكن النتائج لا تنطبق دائما على الجسم البشري.