كشفت بيانات طبية حديثة في الولايات المتحدة، أن وزن المواليد الجدد في البلاد تراجع بشكل ملحوظ خلال العقود الأخيرة، وسط مخاوف من تأثير محتمل على صحة الرضع.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن متوسط وزن المواليد في الولايات المتحدة هبط من 3.31 كيلوغرام عام 1990 إلى 3.24 كيلوغرام في 2013.
واعتمد باحثون من جامعة كولورادو على بيانات حول 23 مليون ولادة في الولايات المتحدة، ثم رصدوا التحول الذي طرأ على وزن المواليد الجدد.
ولم يذكر الباحثون السبب الذي أدى إلى هذا التراجع، لكنهم أشاروا إلى دور الولادات المبكرة وكثرة اللجوء إلى العمليات القيصرية.
وتقول التقديرات الطبية إن الوزن المثالي للمولود يجب أن يتجاوز 2.4 كيلوغرام، وفي حال كان أقل من هذا الحد، فإن الرضيع يكون معرضا لعدة اضطرابات صحية.
وهذا معناه أن متوسط وزن المواليد في الولايات المتحدة ما يزال في الحدود الآمنة، لكنه سيثير قلقا طبيا إذا استمر في التراجع، مستقبلا، لأنه يهدد صحة الرضع.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بحسب الباحثين، بل إن الولادة قبل إتمام الأسبوع الأربعين من الحمل، وهو الموعد الذي يراه الأطباء أفضل توقيت لوضع الجنين، باتت أكثر انتشارا.
وفي سنة 1990، كانت نسبة من يلدن بعد الأسبوع الأربعين تقارب 29 بالمئة، أما في 2013 فهبطت إلى 18 بالمئة فقط.
وعزا الباحثون هذه الولادات المبكرة إلى زيادة الاعتماد على العمليات القيصرية قبل بلوغ الأسبوع الأربعين من الحمل.
وتشير أرقام المركز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها إلى أن الولادات القيصرية ارتفعت من 25 بالمئة سنة 1990، إلى 31 بالمئة عام 2013.