إذا أبلغ مدرس الرياضيات الأبوين أن طفلهما يعاني ضعف التحصيل في هذه المادة الدراسية، فإن ذلك قد يكون له "سبب غريب" كشفت عنه إحصاءات حديثة.
فقد أوضحت الإحصاءات أن أكثر من ثلث الأطفال المولودين في فصل الصيف، يعاني مشاكل في فهم الرياضيات والقدرة على القراءة والكتابة في سن الخامسة.
ووفقا لبيانات حكومية بريطانية نقلتها صحيفة "ديلي ميل"، فإن المولودين في فصل الصيف غالبا لا يتوفرون على "مستوى جيد" في مجالات المعرفة الأساسية وأهمها الرياضات، مقارنة بالأطفال المولودين في الخريف.
وقال خبراء التدريس إن هناك "عددا كبيرا من الأدلة" تشير إلى أن شهر ميلاد الطفل له تأثير على مستواه التعليمي وتحصيله الدراسي.
وأوردت وزارة التعليم البريطانية أنه في عام 2019، كان 62 بالمئة من الأطفال المولودين بين شهري مايو وأغسطس يتمتعون "بمستوى جيد من التطور"، استنادا إلى نقاط التقييم في نهاية السنة الأولى من المدرسة، مما يعني أن 38 بالمئة منهم لم يصلوا إلى المستوى المطلوب.
ويقصد بعبارة "مستوى جيد من التطور" أن الطفل يصل إلى المستوى المتوقع منه في مهارات التواصل واللغة والرياضيات والنمو البدني.
في المقابل، فإن 81 بالمئة من زملائهم الذين ولدوا بين شهري سبتمبر وديسمبر كان لديهم مستوى أفضل من التطور، مما يعني أن 19 في المئة فقط من كانوا يعانون مشاكل.
وقال مايكل فريستون مدير تحسين جودة التعليم في منظمة "إيرلي ييرز" البريطانية المعنية بتعليم الأطفال، إن "فجوة التحصيل بين الأطفال المولودين في الصيف وأقرانهم في الخريف حقيقية للغاية".
وتابع فريستون: "إلى جانب هذه الإحصاءات، هناك مجموعة كبيرة من الأدلة على أن الشهر الذي ولدت فيه يمكن أن يؤثر على درجاتك التعليمية".