دخلت السلطات الصينية في سباق مع الزمن من أجل تشييد مستشفى ضخم خلال أيام، لمواجهة فيروس كورونا المتفشي، بحسب وسائل إعلام رسمية.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أنه من المتوقع الانتهاء من إنشاء المستشفى الخاص لعلاج مرضى الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان، عاصمة مقاطعة هوبي وسط الصين، في 3 فبراير المقبل.
ومدينة ووهان موطن الفيروس الجديد، الذي أودى لغاية الآن بحياة 54 شخصا، فيما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى أكثر من 1600 في أرجاء الصين، بحسب "فرانس برس".
وتنازل العمال الصينيون، بحسب الوكالة الرسمية، عن الاحتفال بعيد رأس السنة التقليدية مع أسرهم من أجل الانتهاء من بناء المستشفى خلال أيام.
وكانت الصين بدأت في تشييد المستشفى، الخميس الماضي، وإذا تمكن السلطات من الإيفاء بوعودها بافتتاح المستشفى في 3 فبراير، فستكون مدة بناء المستشفى 10 أيام فقط.
وعنونت الوكالة الرسمية "عمل دؤوب لبناء مستشفى خاص في ووهان لمكافحة فيروس كورونا الجديد"، مشيرة إلى أن الهدف من المنشأة الصحية تحسين القدرة على رعاية المرضى.
ويتسع المستشفى الجديد لنحو 1000 سرير، وتبلغ مساحته 25 ألف متر مربع. وبث التلفزيون الصيني لقطات تظهر عشرات الجرافات تعمل ليلا ونهارا من أجل وضع أسس المنشأة الطبية.
وسيستفيد المستشفى الخاص من خبرات مستشفى في بكين، لعب دورا مهما في حملة مكافحة فيروس "سارس" عام 2003.
وجاء بناء المستشفى وسط تقارير تتحدث عن نقص الأسرة في المستشفيات التقليدية.
وفي سياق مكافحتها للمرض، أرسلت بكين 450 من الأطباء العسكريين إلى المدينة، التي تفشى فيها المرض وتفشى خارج حدود الصين، بحسب الوكالة الرسمية.
وتقول السلطات الصينية إن هؤلاء يمتلكون خبرة واسعة في مجال مكافحة الفيروسات، مثل فيروس "سارس" وفيروس "إيبولا".
ويبدو أن الصين عازمة بكل قوتها على احتواء الفيروس، لا سيما مع تصريح الرئيس شي جينبينغ، بأن بكين قادرة على الانتصار على الفيروس، رغم أن الوضع خطير.