في إطار خطة طموحة، تسعى السلطات الصحية البريطانية إلى اعتماد إيصال عينات الدم وأدوية العلاج الكيميائي التي تحتاجها المستشفيات في حالات الطوارئ، بواسطة الطائرات المسيرة "الدرونز".
ويأتي هذا المسعى بهدف اختصار الوقت الضروري بين المستشفيات وعيادات الجراحة العامة ومراكز الطوارئ، وفقا لما ذكرته صحيفة "صن" البريطانية.
وإذا نجحت التجارب، يمكن استخدام هذه الوسيلة في جميع مجالات الخدمات الصحية، مما يوفر مئات الملايين من الدولارات سنويا، إضافة إلى إنقاذ الأرواح.
وجاء اقتراح استخدام الطائرات المسيرة في تسريع تقديم العلاج للحالات الطارئة والعمليات الجراحية الميدانية وخدمات الطوارئ من قبل شراكة بين 4 من مجالس الساحل الجنوبي تعرف باسم "سولنت ترانسبورت" المعنية بتحسين وتطوير البنى التحتية لخدمات النقل.
وترغب "سولنت ترانسبورت" في أن تغطي الطائرات المسيرة مسافة 24 كيلومترا بين مستشفى ساوثهامبتون العام ومستشفى الملكة إلكساندرا في بورتسموث، ومستشفى سانت ماري في جزيرة وايت.
وبحسب الخطة، ستنقل الطائرات المسيرة أيضا عينات دم من الضروري اختبارها في غضون ساعات قليلة، لكنها في الظروف العادية كانت ترتبط بحركة العبارات بين الجزيرة والساحل البريطاني الجنوبي أو في زحمة السير أثناء نقلها بين المستشفيات برا.
وطلبت "سولنت ترانسبورت" من وزارة النقل تصريحا لإجراء تجارب النقل بواسطة الطائرات المسيرة، حيث ستكون حمولتها وهمية في البداية قبل أن تجري تجارب باستخدام أدوية وعلاجات ووحدات دم حقيقية.
ومن شأن هذه الخطوة، إذا ما نجحت، أن توفر ما لا يقل عن مليار دولار في تكاليف النقل العام، ستضاف إلى الاقتصاد بحلول العام 2035.