أعلنت السلطات في البوسنة والهرسك أن تلوث الهواء في العاصمة سراييفو قد وصل إلى مستويات خطيرة في الأيام الأخيرة، مما دفع المسؤولين إلى حظر سير الشاحنات وإلغاء جميع الفعاليات العامة في الهواء الطلق وتحذير المواطنين بضرورة التزام منازلهم.
كما خفض المسؤولون درجات حرارة التدفئة المركزية، التي تعمل بالفحم للمباني وحظروا أعمال البناء التي ينتج عنها الغبار.
فرضت حكومة سراييفو الإقليمية هذه الإجراءات، وقالت، الأحد، إنه بالنسبة لمعظم الأيام الثلاثة الماضية، بلغت قيم جسيمات بي إم 10 في الهواء الضعف على الأقل - وأحيانًا 5 أضعاف - الحد المسوح به وفق الاتحاد الأوروبي البالغ 50 ميكروغرام لكل متر مكعب.
وتقع سراييفو في واد عميق وتحيط بها الجبال العالية، وقد عانت تاريخيا من التركيزات العالية للضباب والضباب الدخاني والغبار.
غير أن الوضع ازداد تدهوراً في العقد الماضي بسبب انتشار المباني الشاهقة، التي تعوق تدفق الهواء، واستخدام المركبات القديمة شديدة التلويث وتزايد استخدام الفحم للتدفئة في المدينة.
وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتعرض سكان سراييفو لبعض من أعلى نسب تركيزات تلوث الهواء في أوروبا.
وتقول الأمم المتحدة إن هذا أدى إلى خفض متوسط العمر في البلاد 1.3 عاما.