للعام الثاني على التوالي، لجأت قطعان من الدببة القطبية إلى مهاجمة قرى نائية في منطقة سيبيريا في روسيا، بحثا عن الطعام والغذاء.
وتأتي هجمات تلك الدببة بسبب التغيرات المناخية التي أصابت المنطقة ومنعت تجمد البحار بسبب الطقس المعتدل للشتاء على غير العادة.
ويساعد التجمد الدببة القطبية على التقاط طعامها من الأسماك والأصناف البحرية لسهولة صيدها خلال وجود الجليد على سطح البحر.
وأوضحت صحيفة "ميرور" البريطانية أن دوريات خاصة تسعى إلى منع دخول تلك الدببة الجائعة إلى المناطق السكنية لمنع قتلها من قبل الأهالي، وذلك بعد تقارير عن مصرع 56 منها في الآونة الأخيرة.
وهذه هي السنة الثانية التي تهاجم فيها عشرات الدببة المناطق السكنية في مدينة ريكابي.
وأوضحت تاتيانا مينينكو، رئيسة دورية الدب القطبي التابعة للصندوق العالمي لحماية الطبيعة في المدينة، إن جميع الدببة في تلك المناطق باتت تعاني النحافة بشكل جلي جراء قلة الطعام.
كما أكد عدد السكان المحليين أن هذا العام شهد المزيد من هجمات الدببة بأكثر من أي وقت مضى.
وقالت مينينكو إن دببة من مختلف الأعمار باتت تشارك في تلك الغارات، حتى الأشبال الصغيرة منها.
ويقول السكان المحليون إن الطقس الشتوي، الذي يزداد حرارة بشكل غير طبيعي أدى إلى جعل تلك الدببة تقتات على جثث الفقمات النافقة في فصل الخريف، لكن الجيش الروسي قام بتنظيف شواطئ المنطقة من تلك الجثث، مما دفع الدببة إلى البحث عن مصادر طعام أخرى.
وتعمل مينينكو وزميلها ماكسيم ديمينوف بدأب وعلى "على مدار الساعة" لمنع حدوث أي "مواجهات" بين تلك الحيوانات والأفراد، وفي هذا الصدد يستخدم الحراس عربات الثلوج والمركبات لثني الحيوانات عن الاقتراب من المنازل.
وبموجب القوانين النافذة ، يمنع في روسيا إطلاق النار على الدببة القطبية، لكن يسمح، في حالات الضرورة، باستخدام الرصاص المطاطي.