تغير صادم قد يخلف آثارا بيئية خطيرة، اكتشفه باحثون في جزيرة تقع جنوبي المحيط الأطلسي، إذ سجلت الكاميرات هجمات شرسة تشنها "عصابات" من الفئران ضد طيور كبيرة، قبل أن تأكل صغارها وهي حية.
ولاحظ العلماء أن الفئران في جزيرة غوف التابعة للمملكة المتحدة على مر السنوات، تهاجم صغار الطيور وتأكلها، إلا أن الهجمات الجديدة أصبحت للمرة الأولى تستهدف الطيور الكبيرة، التي يزيد حجمها عن 300 ضعف حجم الفئران.
وللتأكد من طبيعة الهجمات، وضع باحثون من الجمعية الملكية لحماية الطيور، كاميرا مراقبة بجوار عش للطيور، ليسجلوا تفاصيل الهجوم المروع الذي شنته "عصابة" مكونة من 9 فئران.
واستهدف الفئران في بداية الهجوم الطائر الكبير، مما أدى إلى تعرضه لإصابات شديدة، قبل أن تنتقل الحيوانات القارضة إلى الفراخ الصغيرة وتلتهمها حية.
وحذر العلماء من أن هذا التطور يعتبر بمثابة "كارثة بيئية"، فتلك الطيور مهددة بالفعل بالانقراض، إلا أن هذه الهجمات ستعجل بانقراضها.
وتعد جزيرة غوف موطنا لنحو 99 بالمئة من طيور القطرس (الباتروس)، إلا أنها أصبحت معرضة لخطر الانقراض، إذ لم يتبق منها سوى نحو ألفين فقط.