تتعاون وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، مع شركة معمارية لتصميم منازل مستوحاة من بيئة كوكب المريخ، في مبادرة يسعى من خلالها الجانبان للاستفادة من الطاقات المتجددة لبناء منازل صديقة للبيئة.
وقدمت "ناسا" نصف مليون دولار لشركة معمارية مقابل إنشاء منزل مستوحى من تكنولوجيا البناء بالمريخ.
ويعد المنزل الذي أطلق عليه اسم "تيرا"، صديقا للبيئة، وقد طبع بالتقنية ثلاثية الأبعاد.
وما يثير الاهتمام في "تيرا"، هو أنه قابل للتحلل حيويا، وأكثر متانة وتماسكا من المنازل العادية، بنسبة 50 في المئة.
ويعود السبب في ذلك لتصميمه الخارجي الذي يحتوي على البوليمر الحيوي، وهي مادة مشتقة من محاصيل زراعية كالذرة وقصب السكر، بالإضافة إلى ألياف البازلت، وهي مادة صخرية موجودة على كوكبي المريخ والأرض.
وبحسب ديفيد مالوت، المدير التنفيذي وكبير المهندسين المعماريين بالشركة "إيه.آي سبيس فاكتوري"، فإن "تيرا" سيكون أول منزل يعاد تدويره في العالم، إذ يمكن إعادة تدوير المواد المستخدمة في بنائه مرات عدة.
وأضاف مالوت قائلا: "إذا لم يعد الشخص يرغب بالمنزل فبإمكانه هدمه وإعادة استعمال مواده في مكان آخر. شيء لا تستطيع القيام به عادة مع المنازل التقليدية".
وتأمل الشركة المعمارية المشرفة على المشروع، استخدام الطاقة الشمسية في عملية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والاستغناء عن الكربون بشكل كلي.
ووفق الشركة، ستفتح البناية ذات الطابقين والتي تبلغ مساحتها نحو 46 مترا مربعا، أبوابها للجماهير في مارس المقبل.