نبه تحقيق صحفي مؤخرا، إلى أن الولايات المتحدة صارت وجهة مفضلة للقراصنة الذين يستهدفون ماكينات الصرف الآلي (ATM)، فيما انتشرت الظاهرة سابقا بعدد من دول أميركا اللاتينية.

وبحسب ما كشفه تحقيق لمؤسستي "ماذربورد" و"بايريشر راندفانك" الألمانيتين، فإن القراصنة يشنون هجوما إلكترونيا يعرف بـ"Jackpotting"، لأجل سحب النقود بشكل مباشر من أجهزة الصرف، دون استخدام بطاقات ائتمان، بل عن طريق فتح الأجهزة وزرع برامج خبيثة بها عن طريق وحدة تخزين "فلاش ميموري".

واعتبرت المؤسستان أن الولايات المتحدة باتت "هدفا شائعا جدا" لقراصنة أجهزة الصراف الآلي، في عودة قوية لهذه الأنواع من الجرائم التي عرفها العالم خلال السنوات الأخيرة، كما هو مذكور في تقرير صادر عن شركة "تريند مايكرو" للأمن المعلوماتي.

وفي 2013، تمكنت عصابة سيبرانية من سرقة 45 مليون دولار من أجهزة الصرف في دول كثيرة حول العالم، وفي 2016، تم الاستيلاء حينها على أكثر من 12 مليون دولار من "صرافات" اليابان.

وفي المجمل، استطاعت عصابة "كار بنك" أن تسرق ما يقارب مليار دولار عن طريق مهاجمة آلات الصرف الآلي.

وفي السنة الماضية، تمكنت عصابة من الوصول إلى حواسيب بنك هندي، وحصلت في نهاية المطاف على 11.5 مليون دولار عن طريق عمليات سحب غير مرخص بها.

ووقعت هذه الجريمة المالية الضخمة بعدما أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة (إف بي آي) تحذيرا بشأن القرصنة.

وتشرح منصة "كريبس أون سكيوريتي"، كيف يجري الاستيلاء على أموال أجهزة الصرف الآلي من قبل القراصنة.

أخبار ذات صلة

كيف تجمع سيارتك معلوماتك الشخصية؟

ويوضح المصدر أن أول ما يفعله القراصنة، هو اختراق النظام البنكي بهدف فك القيود المفروضة على السحب، لا سيما أن أغلب البطاقات البنكية تسمح بسحب مبلغ محدود في اليوم الواحد.

وعقب ذلك، يلجأ القراصنة إلى برامج إلكترونية خبيثة في الهجوم على أجهزة الصرف الآلي، ونقطة الضعف في هذه الأخيرة هو أنها آلات قديمة في الغالب، وتعمل ببطء كبير.