تعتبر الدروع الواقية من الرصاص التي يرتديها الجنود في المعارك أمرا بالغ الأهمية لحمايتهم من النيران المباشرة للعدو وشظايا التفجيرات، لكن البقاء على قيد الحياة ربما يتطلب أكثر من مجرد قميص واق من الرصاص.

ففي المعارك، يحتاج الجنود إلى الحركة السريعة والمناورة والاحتماء ومساعدة زملائهم والقفز من فوق الصخور أو المباني المرتفعة لتجنب النيران الفتاكة، وهو ما يعني أن قابلية البقاء على الحياة تطلب عنصري "السرعة" و"خفة الوزن"، كجزء من إجراءات الحماية.

والسؤال هنا، كيف يمكن للجندي أن يؤدي مهامه ويحافظ على حياته بعد سير لمدة 5 ساعات حاملا كميات كبيرة من العتاد والأسلحة؟ لذلك، يعكف الجيش الأميركي على تطوير بزات عسكرية واقية من الرصاص تعطي فعالية أكبر 14 مرة من الدروع الحالية.

ويقوم مختبر أبحاث الجيش بصنع الواقي الجديد من مواد خفيفة الوزن تقاوم الصدمات بنسبة 64 بالمئة أفضل من الفولاذ، وأخف وزنا بنحو 8 مرات من الدروع الحالية، حسب شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.

أخبار ذات صلة

جيوش المستقبل.. 8 اختراعات عسكرية ستغير عالم المعارك

وبدأ العلماء في مختبر أبحاث الجيش وجامعة بوفالو تجارب معملية، تشارك في إعادة هيكلة المواد المستخدمة في صنع الواقي، لزيادة القدرة على "امتصاص التأثير" و"تبديد الطاقة"، على حد قول البروفيسور إيفان رنرستورم مدير البرنامج في مختبر بحوث تطوير القدرات القتالية التابع للجيش.

ويمكن أن يصل وزن الدروع الواقية للجندي الحالي في الجيش، الذي يطلق عليه "الصدرية التكتيكية الخارجية المُحسَّنة" ، إلى نحو 16 كيلوغراما، وجزء كبير من هذا الدرع مصنوع من ألياف تركيبية، مع ألواح الصدمات المعدنية أو الخزفية.

أما المواد الجديدة المستخدمة فهي شكل معاد تصنيعه من البولي إيثيلين عالي الوزن الجزيئي، وهي مادة مركبة تشبه البلاستيك معروفة بمتانتها وصلابتها ضد القوة الشديدة، فضلا عن خفة وزنها.

وقال رنرستروم إن هذه الأشكال الجديدة يتم تحضيرها من خلال دمج خيوط البوليمر مختلفة التكوين، في مادة "صلبة وناعمة" مدمجة.

وتهتم الجيوش حاليا برفع كفاءة الدروع التي تحمي الجنود خلال المعارك، حيث تعد الخسائر في الأرواح من العوامل المؤثرة على سير المعارك وربما الدعم السياسي والشعبي لها.