"لا تكونوا انانيين.. لا تقبّلوا الأطفال".. بهذه الكلمات أصدرت أم تحذيرا من تقبيل الأطفال الرضع، وذلك بعد أن كادت أن تفقد ابنها نتيجة فيروس تعرض له من خلال الاحتكاك المباشر بشخص مصاب.

ونشرت أريانا ديغريغوريو صورة لابنها أنتونيو (8 أشهر)، وهو مستلق على فراش وموصول بأجهزة طبية، مؤكدة أنه أصيب بـالفيروس المخلوي التنفسي الذي هدد حياته، نتيجة قبلة تلقاها.

وعلقت على الصورة قائلة: "أرجوكم ابقوا أفواهكم/أنفاسكم بعيدة عن وجه الطفل ويديه وقدميه. لا تكونوا السبب في إدخال الطفل للمستشفى (أو وفاته) لأن الطفل جميل جدا ولا بد من أن تقبله!".

وأضافت: "من المحرج جدا للأبوين أن يضطروا لمطالبة شخص ما، خاصة إذا كان من العائلة أو الأصدقاء، بالابتعاد عن الطفل. ومن الصعب جدا إيقاف شخص عن تقبيل الطفل إذا كان قد اقترب منه بالفعل".

واستطردت الأم في تحذيرها قائلة: "لا تكونوا أنانيين. لا تقبلوا الأطفال.. وفي حال كنتم مرضى فأرجوكم ابقوا في منازلكم، ما قد يبدو أنه حساسية أو التهاب جيوب أنفية لكم، قد يكون مرضا مهددا لحياة طفل".

ويعتبر الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، شائعا ويتسبب عادة في أعراض خفيفة شبيهة بأعراض الزكام. وفي حين أن معظم الناس يتعافون في غضون أسبوع أو أسبوعين، إلا أنه يمكن أن يكون خطيرا عند الرضع وكبار السن، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

وهذا الفيروس أيضا السبب الأكثر شيوعا لالتهاب القصيبات، والالتهاب الرئوي لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة في الولايات المتحدة.

أخبار ذات صلة

خشية التوحد.. الحصبة تكسر حاجز الألف إصابة في أميركا
اعتقال "طبيب الإيدز" بعد جريمته بحق 65 طفلا
ولادة أول أطفال بعد تعديل جيناتهم وراثيا
دراسة: أطفال "زيكا" أصيبوا بصغر حجم الرأس بعد الولادة

وتشمل أعراض الفيروس، سيلان الأنف وانخفاض الشهية والسعال والعطس والحمى والصفير. ولدى الرضع، قد تظهر أعراض مثل التهيج وانخفاض النشاط وصعوبات التنفس.

في حين أن الأطفال الأصحاء والبالغين المصابين بالفيروس لا يحتاجون عادة إلى دخول المستشفى ، فإن المصابين بالحالات الشديدة، خاصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، قد يحتاجون إلى رعاية في المستشفى لمعالجة مشاكل التنفس أو الجفاف.

أما بالنسبة لطرق انتقال الفيروس، فإنها تشمل السعال والعطس، أو إذا دخلت قطرات من السعال أو العطس في عيني الشخص السليم أو أنفه أو فمه، أو إذا لامس سطحا به الفيروس. كما يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال المباشر بالفيروس، مثل تقبيل وجه الطفل.

يشار إلى أن الأشخاص المصابين بالفيروس عادة ما يكونون معديين لمدة 3 إلى 8 أيام، وغالبا ما تحدث الإصابات في الولايات المتحدة في الخريف والشتاء والربيع، وهو ما دفع ديغريغوريو إلى إصدار تحذيرها.