قال باحثون بريطانيون، إنهم يراهنون على تحليل طبي يُجرى عن طريق البول، حتى يرفعوا معدلات الشفاء من سرطان البنكرياس، على نحو ملموس.
وبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن سرطان البنكرياس من أخبث الأمراض، لأن نسبة من يظلون على قيد الحياة بعد 5 سنوات من التشخيص، لا تتجاوز 5 بالمئة.
وجرى تطوير "تقنية التحليل" من قبل جامعة كوين ماري في لندن، ويستطيع الاختبار أن يرصد مؤشرات المرض في مرحلة مبكرة جدا.
وأوضح العلماء أن الدراسة النظرية، أظهرت دقة التحليل بنسبة 90 بالمئة، في رصد العلامات الأولى للسرطان، وفي حال نجحت هذه الخطوة، فإن نسبة من يتماثلون للشفاء ويعيشون أكثر من 5 سنوات، ستبلغ 60 بالمئة من المرضى.
ويمكن إجراء هذه التحليلات بسهولة، حسب الباحثين، وتظهر النتائج في أقل من 24 ساعة.
ومن المرتقب أن يشارك نحو 3 آلاف شخص في التجارب الطبية، إذا كانوا ممن شعروا بأعراض مشابهة للمرض الخبيث أو أن هذا الاضطراب الصحي وراثي في عائلاتهم.
وتصل تكلفة هذه الدراسة التجريبية إلى 1.6 مليون جنيه إسترليني، ومن المرجح أن تستغرق 4 سنوات كاملة، لكن التقنية ستكون متاحة بشكل فوري، إذا تأكدت دقة الاختبار.
وقالت الباحثة تاتيانا جورسيفيك، وهي عضو في الفريق العلمي الذي طور التقنية، إن سرطان البنكرياس ينمو طيلة عقد من الزمن، وبالتالي، فمن الممكن جدا أن يجري إيقافه إذا تم تشخيص الإصابة في وقت مبكر.
وأضافت أن التقنيات المعمول بها في الطب، خلال الوقت الحالي، لا ترصد سرطان البنكرياس إلا بعد بلوغه مرحلة متقدمة وهو ما يعقد مهمة العلاج.
وبفضل هذا التشخيص المبكر، يستطيع الأطباء أن يرصدوا الأورام السرطانية وهي لا تزال صغيرة، وفي مرحلة ما قبل الانتشار والامتداد إلى الأعضاء الأخرى.
وأوضحت أن إزالة الورم السرطاني حين يكون طوله أقل من سنتيمتر واحد، يصبح المريض مرشحا بنسبة 60 بالمئة لأن يعيش أكثر من 5 سنوات.
ويجري التوصل إلى نتائج التحليل من خلال قياس 3 بروتينات وهي؛ LYVE1 و TFF1 و REG1B، وهذه العناصر يتم إفرازها من قبل سرطان البنكرياس ويمكن رصدها في البول.