تحولت فرحة زوجين بطفلهما الجديد، الذي جاء بعد محاولات مضنية، إلى مشاعر غضب وفزع، وذلك بعد أن تبين مع مرور الوقت أنهما رزقا بطفل آسيوي الملامح بالرغم من أنهما قوقازيان، نتيجة خطأ ارتكبته العيادة التي لجآ إليها ليحققا حلم الإنجاب.
ورفع درو واسيليوسكي وزوجته السابقة كريستينا كويديريتش دعوى ضد أحد العيادات المتخصصة في التخصيب، في ولاية نيو جيرسي الأميركية، تدعى "Institute of Reproductive Medicine and Science"، قائلين إنهما دفعا ما لا يقل عن 500 ألف دولار، مقابل إتمام الحمل عن طريق الأنابيب.
لكن المفاجأة كانت عقب إنجاب الطفلة في يوليو 2013، إذ لاحظ الأبوين مع مرور الوقت أن ملامحها آسيوية، مما دفعهما لإجراء اختبار الحمض النووي ليتبين أن الطفلة تنتمي لأب آخر.
ويعني هذا، أن العيادة خلطت بين عينات الحيوانات المنوية، واستخدمت عينة خاصة برجل آخر بدلا من واسيليوسكي، في إتمام حمل كويديريتش.
وطالب الزوجان السابقان في الدعوى بتعويض مالي، مؤكدين أن ما حدث تسبب لهما بـ"ألم شديد ومعاناة وإصابات دائمة وإعاقات، فضلا عن فقدان القدرة على التمتع بنوعية الحياة"، وفق ما ذكر موقع "إندي 100".
وأصدر قاض الشهر الماضي، قرارا يأمر العيادة بالإفصاح عن أسماء جميع الأشخاص الذين يستخدمون خدمات التخصيب، والتي يمكن أن تساعد في التعرف على والد الطفل، وكذلك أي أطفال آخرين يُحتمل أن يكونوا أبناء واسيليوسكي.
من جانبها، نفت العيادة أن يكون الزوجان السابقان قد دفعا نصف مليون دولار مقابل خدماتها، مشيرة إلى أن المبلغ لا يتعد 10 في المائة من المبلغ المذكور، وعلقت على قرار القاضي بالقول إنه من الضروري لها أن تحافظ على خصوصية وسرية عملائها.