إذا لاحظت أن إنتاجك في العمل أو الدراسة قد شهد تراجعا، فأنت مدعو إلى الانتباه لعاداتك السيئة، لأنها قد تكون أكثر أكبر العراقيل، وفي حال استطعت أن تتغلب عليها، فربما تستعيد الحيوية بشكل لافت.
وبحسب موقع "فوربس"، فإن الشخص الذي يريد تحفيز إنتاجه، عليه أن يتخذ 8 خطوات ضرورية، حتى وإن بدت بسيطة أو "تافهة" لدى كثيرين.
ومن أولى هذه الخطوات أن تتوقف عن استخدام الهاتف الذكي في السرير حين تخلد للنوم، والسبب هو أن الضوء الأزرق الذي ينبعث إلى العين من مسافة قصيرة، يؤثر على المزاج وجودة النوم، إضافة إلى تأثيره السلبي على صحة العين.
ويؤدي ضوء الأجهزة الأزرق إلى وقف إنتاج هرمون النوم المعروف بـ"الميلاتونين"، أما الضوء الطبيعي الذي نتلقاه في الخارج خلال النهار، فيكون خاليا من العنصر الأزرق، وهذا الأمر يساعدنا على إنتاج الهرمونات المؤدية إلى النوم.
أما النصيحة الثانية، فهو أن تنتبه إلى استخدام الإنترنت أثناء العمل، تفاديا للتشويش، لأن الذهن الذي يكون في حالة تركيز، ثم يتوقف فجأة بسبب اطلاع على فيسبوك أو غيره، يحتاج إلى ما يقارب 15 دقيقة في المتوسط حتى يعود إلى "الخيط الناظم"، ولذلك، فلتحاول أن تتلخص من تشتيت الانتباه.
وإذا كنت ممن يحرصون على أن تكون الأمور مثالية ودون أي عيب، فأنت مخطئ، لأن السليم هو أن تستفيد من قدراتك وتقوم بغربلتها، ولهذا السبب يقول الكاتب جودي بيكولت "بإمكانك أن تقوم بتنقيح صفحة سيئة، لكن من غير الممكن أن تفعل ذلك مع صفحة بيضاء".
وفي حال كنت تعتقد أنك تستفيد من اجتماعات العمل، فأنت لست محقا على الأرجح، لأن هذه اللقاءات تبدد وقت الموظفين، أو أنها تصرفهم عن القيام بأشياء مهمة، ولذلك، حاول أن تتفاداها قدر الإمكان، إلا حينما يكون ذلك ضروريا بالفعل.
وحتى تكون موظفا مهنيا، لا محيد عن مراجعة الرسائل الإلكترونية التي تصلك حتى ترد عليها في أقرب وقت ممكن، لأن هذا الأمر، يجعل الزبائن أو الأشخاص الذين تتعامل معهم، يشعرون بأنهم يحظون بما يكفي من التقدير والاحترام.
ولتبدأ نهارا نشيطا من العمل، عليك ألا تقوم بتأخير المنبه، لأنك تنال قسطا من الراحة إذا نمت لخمس أو عشر دقائق إضافية، ولذلك، حاول أن تنهض من السرير على الفور، مهما كان شعورك بالتعب.
وفي نصيحة سابعة، يوصي الخبراء بعدم مراكمة المهام، لأن الإنسان يصبح تحت ضغط كبير، فلا يستطيع أن يركز على النحو المطلوب، ولذلك، يُفضل أن تقوم بكل مهمة على حدة، عوض أن تشتغل على كل شيء في الوقت نفسه.
وإذا كنت ممن يؤجلون المهام الصعبة إلى نهاية اليوم، فأنت ترتكب خطأ فادحا، لأن الصواب هو أن تنجزها في وقت مبكر، أي حينما يكون ذهنك صافيا وغير مرهق، أما في المساء، فستكون منهكا على الأرجح، ولن تقوى على القيام بأشياء صعبة.