رسمت مسودة تقرير سيصدر لاحقا عن الأمم المتحدة سيناريوهات "سوداوية" بشأن استمرار ارتفاع درجة حرارة الكوكب خلال السنوات المقبلة، لا سيما خلال العقود الممتدة من 2050 إلى 2100.
وقالت مسودة تقرير للأمم المتحدة إن ارتفاع مستوى البحار بسبب الاحتباس الحراري قد يتسبب بنزوح 280 مليون شخص، وذلك في إطار سيناريو متفائل يحصر الارتفاع بدرجتين مئويتين مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.
ومع ازدياد وتيرة الأعاصير، قد تسجل في الكثير من المدن الكبرى فيضانات سنوية اعتبارا من 2050، وفق ما جاء في الوثيقة الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بشؤون التغير المناخي.
وتوقعت الأخيرة ذوبان 30 إلى 99 بالمئة من الأراضي الدائمة التجمد بحلول العام 2100، مع استمرار وتيرة الاحتباس الحراري الراهنة، مما يؤدي إلى تحرير كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والميثان في الجو.
وتقدر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، أن النشاط البشري سيضيف 300 و500 غيغاطن من ثاني أكسيد الكربون إلى المحيطات بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين.
وفي يوليو الماضي، أدت الاضطرابات المناخية إلى حدوث فيضانات في الهند أدوت بحياة 27 شخصا، وفي روسيا لقي 12 شخصا مصرعهم من جراء السيول العارمة.
وأعلنت الحكومة الأسترالية، في 13 أغسطس الجاري، عن تقديم مبلغ 340 مليون دولار لمساعدة دول المحيط الهادئ على مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأدت موجة الحر غير المسبوقة التي اجتاحت أوروبا هذا الصيف إلى زيادة عدد الوفيات في هولندا بشكل كبير، مع استمرار درجات الحرارة في تجاوز حاجز 40 درجة مئوية.
وقالت وكالة الإحصاءات الوطنية في هولندا، في 9 أغسطس الجاري، إن عدد الوفيات في البلاد خلال موجة الحر التي اجتاحت أوروبا في الآونة الأخيرة زاد بنحو 400 شخص مقارنة مع أي أسبوع عادي خلال فصل الصيف.
وذكرت الوكالة أن 2964 شخصا إجمالا توفوا في هولندا خلال الأسبوع الذي بدأ يوم 22 يوليو الماضي، أي أعلى بنسبة نحو 15 في المئة عن أي أسبوع عادي في الصيف.
وذكر تقرير علمي جديد للأمم المتحدة أن التغير المناخي الذي يسببه الإنسان يؤدي إلى تدهور اليابسة على كوكب الأرض بشكل دراماتيكي.
وأشار التقرير إلى أن حرارة اليابسة، التي لا تمثل سوى 30 بالمائة من الكرة الأرضية، ترتفع بمعدل ضعف سرعة ارتفاع حرارة الكوكب ككل.