حذرت دراسة علمية جديدة الحوامل من شرب المياه التي تحتوي على مادة الفلورايد، لما تنطوي عليه من مخاطر على أجنتهن.
وتضيف دول في العالم مثل الولايات المتحدة الفلورايد إلى المياه، لكون ذلك يقلل من احتمال الإصابة بتسوس الأسنان وللوقاية من الأمراض السنية.
لكن دراسة كندية، نشرت وكالة "رويترز"، الاثنين، بعض تفاصيلها تشير إلى أن الحوامل اللاتي يشربن المياه المخلوطة بالفلورايد خلال الحمل، يخاطرن بمعدل ذكاء أطفالهن.
وبحثت الدراسة التي أعدها علماء في جامعة يورك بتورونتو في استهلاك الحوامل للفلورايد وتأثير ذلك على مواليدهن حتى عمر 3 أو 4 سنوات.
وقالت إن التأثير السلبي كان واضحا على المواليد الذكور، أما الإناث فكان الأمر مختلفا، إذ أظهرت زيادة في معدل الذكاء "إي كيو"، لكنها لم تكن ذا دلالة إحصائية، مما يعني ان الأمر حصل بالصدفة.
وربما يعكس الفرق بين الجنسين أن عقل كل منهما ينمو بشكل مختلف.
وبالنسبة إلى الأم التي تعيش في مجتمع يضيف الفلورايد إلى مياه الشرب، انخفض معدل الذكاء لدى أطفالها الذكور بنسبة 1.5 نقطة، و2.3 نقطة، وذلك اعتمادا على كيفية التعرض لهذه المادة.
وقالت الباحثة في الدراسة، كريستين تيل "نحن نتحدث عن الجنين ولا يوجد حتى الآن أي فائدة للجنين من الفلورايد".
وأضافت أنه إذا كان هناك تداعيات للمادة على الجنين فهو احتمال خطير.
وذكرت أن الفلورايد لا يحمي تسوس الأسنان إلا عندما يلامس "مينا الأسنان" (الطبقة الخارجية من الأسنان)، لذلك لا توجد فائدة للطفل حتى تظهر أسنانه.