حين يلاحظ الناس أن وزنهم قد زاد أو نقُص، بشكل لافت، يبادرون في الغالب إلى تغيير نظامهم الغذائي، حتى يحصلوا على جسم مثالي، لكنهم يجدون أنفسهم في حالة من العجز إزاء مسألة الطول.
وبحسب مكتبة الطب الوطنية في الولايات المتحدة، فإن العامل الوراثي مسؤول بنسبة 80 في المئة عن تحديد قامة الإنسان، أما عوامل التغذية والوسط الذي يعيش فيه، فلا تتعدى 20 في المئة.
وتبعا لذلك، فإن من وُلد في عائلة يتميز أفرادها بطول القامة، فإنه سيكون طويل القامة على الأرجح، أما في حال رأى النور وسط عائلة من قصار القامة، فإنه من الوارد بقوة أن يصبح مثلهم حين يكبر.
ولا يقف الأمر عند حدود العائلة، إذ غالبا ما تتشابه الشعوب في مسألة القامة، فمتوسط طول الرجل الأميركي مثلا يصل إلى 1.75 متر، لكن هذا الرقم يهبط بشكل كبير وسط بعض شعوب جنوب شرق آسيا.
وترتبط القامة بالوزن، فلكما قصرت قامة الإنسان، وجب عليه أن ينتبه إلى وزنه، حتى يكون في هيئة متناسقة.
وأورد موقع "livestrong"، أن خيارات التحكم في الطول تظل محدودة جدا، لكن الخبراء ينصحون بممارسة الرياضة حتى يبدو الجسم رشيقا وفي هيئة مستوية.
أما الحيلة الممكنة، للظهور بقامة أطول، حسب المصدر، فهو ارتداء ملابس غير فضفاضة، لكن هذا الأمر مجرد "تمويه"، ولا يجلب سنتميترات إضافية إلى القامة.
وإذا كان التحكم في القامة أمرا صعبا، فإن ضبط الوزن ليس أمرا معقدا، لأنه لا يستوجب سوى مراعاة النظام الغذائي السليم والمواظبة على التمارين الرياضية، حتى وإن كانت بعض الظروف الصحية، تجعل المواظبة على هذا النمط أمرا غير سهل.