بينما يحتفل العالم بمرور 50 عاما على أول هبوط على سطح القمر، فإن الدور الذي لعبته بعض الحيوانات في تمهيد الطريق للإنسان لاستكشاف الفضاء، لا يمكن تجاهله.
وحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن بعثات الفضاء بدأت بالفئران والقرود، ففي عام 1952، أرسلت الولايات المتحدة اثنتين من القردة الفلبينية، باتريشيا ومايك.
وانطلقت القردتان بسرعة 2000 ميل في الساعة إلى الفضاء، لتصبحا أوائل القردة التي تصل مثل هذه الارتفاعات، وكان فأران بلون أبيض يحلقان بجانبهما أيضا، حسب الوكالة.
وبينما كان سباق الفضاء على أشده بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق، أطلق الأخير القمر الصناعي "سبوتنيك 2"، في الثالث من نوفمبر 1957، وكان يحمل الكلبة لايكا.
وقبل 9 أيام فقط من إطلاقه، اختار الدكتور فلاديمير يزدوفسكي، لايكا البالغة من العمر عامين، للقيام بهذه المهمة.
وتتعدد القصص حول كيفية اختيار الكلبة لايكا، ويقول البعض إنه تم اختيارها لشكلها الجذاب وحتى تبدو ملفتة في الصور.
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أنه "لم يكن لدى السوفييت الوقت الكافي لوضع إستراتيجية العودة، لذلك ماتت لايكا على متن المركبة الفضائية".
كما اختبر الاتحاد السوفييتي إطلاق الكلاب في مهام شبه مدارية قصيرة خلال اختبارات الصواريخ البالستية، وقد نجا بعضهم من عدة بعثات من هذا القبيل.
وأوضحت الوكالة أن جميع الكلاب المستخدمة كانت ضالة، ويعود السبب في ذلك إلى قدرتها على التكيف مع الظروف القاسية بشكل أسرع، حسبما يعتقد الباحثون.
وكانت جميع الكلاب المستخدمة في مثل هذه البعثات صغيرة الحجم، حتى تتمكن من الدخول في الكبسولات الضيقة.