ذكرت تقارير طبية، أن العاصمة البريطانية لندن شهدت خلال الأيام الماضية، ميلاد أول رضيع عن طريق رحم تمت زراعته بعملية جراحية غير مسبوقة أجراها الإنسان الآلي "الروبوت".
وبحسب ما نقلت صحيفة "تلغراف"، فإن الرضيع الذي رأى النور في صحة جيدة ويزن 2.7 كيلوغرام، وُلد من الرحم الذي تبرعت به جدته في وقت سابق.
وتم إنجاب المولود عن طريق عملية قيصرية، يوم الاثنين، ويقول الأطباء إن هذا "النجاح" قد ينعش آمال أشخاص كثيرين يعانون مشاكل في الخصوبة.
وقبل خمس سنوات فقط، لم تكن هذه الولادة أمرا ممكنا. لكن في سنة 2014، قام باحثون في السويد، بزراعة رحم الأم لدى الابنة البالغة من العمر 36 سنة، ويوم الاثنين، نجحت في إنجاب مولود.
ومنذ ذلك الحين، سجلت 14 حالة ولادة بفضل أرحام مزروعة، والولادة الأخيرة لا تندرج ضمنها لأن رحم الأم البريطانية سلك مسارا مختلفا.
وكان الأطباء يجدون صعوبة في إزالة الرحم من امرأة على قيد الحياة، وظلت المسألة محفوفة بالمخاطر وتتطلب أشهرا طويلة من التعافي.
أما الآن، فقد أظهر الفريق السويدي الذي يشرف عليه الباحث، مات برانستروم، أنه من الممكن إزالة رحم المرأة المتبرعة من خلال عملية جراحية بسيطة بالروبوت.
وتجري العملية الذكية للروبوت من خلال إحداث ثقب بسيط، وتتطلب إحداث خمس غرز فقط في المعدة ولا يزيد حجمها عن الإنش الواحد.
وأثناء إجراء العملية، يجلس طبيبان جراحان قبالة جهازين، وعندها، يتولى ذراعا روبوت نزع الرحم من المتبرعة، ويجري هذا التدخل الطبي، بعناية فائقة من الإنسان الآلي، حتى لا تضرر المتبرعة ويظل رحمها سليما.
وبعد فصل رحم المرأة، وقطع الشرايين والأوعية التي تربطه بالمتبرعة، يقوم الأطباء بإخراج الرحم عن طريق واحد من الثقوب ثم تتم زراعته بشكل مباشر لدى المستفيدة عن طريق عملية جراحية مفتوحة تستغرق ست ساعات.