اكتشف فريق باحثين من العلماء، مؤخرا أن حيوانات الغوريلا تشابه البشر تماما في حالات الوفاة، فهي تحزن على موتاها ولديها "طقوس جنازات" خاصة بها.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" فإن هذا الاكتشاف حدث من خلال مراقبة ثلاثة مجموعات من الغوريلا في محميات طبيعة بكل من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

والغريب في الأمر أن مجموعة من حيوانات الغوريلا اجتمعت حول جثة غوريلا لا تنتمي إليها، في حين كان الميتين الاثنين ينتيمان لنفس المجموعتين، ولكن في جميع الحالات كانت ردود الفعل متشابهة بشأن التعامل مع حادثة الوفاة.

ففي الحالات الثلاث جميعها ، جلست الحيوانات بالقرب من الجثة وأخذت تحدق فيها، وتشمها، وتركلها، وتتفحصها، وبالنسبة لضرب الجثة يرى العلماء أن هذا السلوك العدواني قد يكون مرده إلى شعور الغوريلا بالإحباط لأنها غير قادرة غير إيقاظ الجثة الهامدة من "سباتها الأخير".

وفي إحدى الحالات، التقط الباحثون فيديو "يفطر القلوب" لصغير غوريلا وهو يجلس على جثة والدته يحدق في وجهها وينوح حزنا عليها، ويحاول بلطف تحريك رأسها بيديه، بينما كان غوريلا آخر يطلق صرخات قوية ويصرب بيديه على جثة الأنثى الميتة.

أخبار ذات صلة

الإنسان والغوريلا.. لعبة تكشف "خصلة سيئة مشتركة"

وحاول غوريلا آخر أن يرضع من صدر أمه الميتة، بالرغم من أنه قد جرى فطامه، بيد أن هذا السلوك، وفقا لفريق البحث، قد يشير إلى حالة الحزن والألم التي يعانيها الابن.

وفي الكونغو الديمقراطية، صادفت مجموعة غوريلا غراوير جثة لا تنتمي لها، فما كان منها إلا أن تجمعت حولها ليحدقوا فيها ويشموها لمدة 17 دقيقة.

وإذا كانت هذه الدراسة الميدانية غير كافية لإعطاء فكرة شاملة عن طريقة تعامل الغوريلا مع قضية الموت، غير أنها أشارت إلى وجود أخطار صحية على تلك الحيوانات، من خلال انتقال أمراض خطيرة لاسيما فيروس إيبولا.

فقد  تسبب فيروس إيبولا في مقتل الآلاف من الغوريلا والقرود، وتصل معدلات الوفيات بين الغوريلا إلى 95 في المائة بعد انتقال المرض إليها.