تعتبر الخضار والفواكه أساس الغذاء الصحي والسليم، غير أن كثيرين منا يرغبون في تجنب استهلاك المبيدات السامة أو بقاياها طالما أمكنهم ذلك، إذ إن كثيرا من المبيدات تشكل خطرا على الناس.
عموما، ارتبطت مبيدات الآفات والحشرات بعدد كبير من المشكلات الصحية، بما فيها تسمم الدماغ، والجهاز العصبي، وأمراض السرطان، والاضطرابات الهرمونية وغيرها.
ولا شك أن شراء الأغذية العضوية يساعد على تجنب الكيماويات السامة، ولهذا من الضروري العودة إلى الخضار والفواكه التي تزرع طبيعيا ومن دون أي مكملات أو هرمونات تساعدها على النمو، وتجنب قدر الإمكان الأنواع المعالجة جينيا.
وبنظرة عامة على دليل المتسوقين حول المبيدات في المنتجات أعدته مجموعة العمل البيئية الأميركية، التي تعرف اختصارا باسم "إي دبليو جي" اعتمادا على بيانات وزارة الزراعة الأميركية وصدر في 20 مارس 2019، فإن نحو 70 في المئة من المنتجات الزراعية في الولايات المتحدة يؤكل مع بقايا المبيدات الكيماوية.
والمدهش هو أن اختبارات الوزارة كشفت أن الأغذية الصحية الشعبية التي تحتوي على أكبر كمية من المبيدات والأكثر تلوثا هي الخضار والفواكه.
وبحسب الدليل فإن أكثر من 92 في المئة من عينات الكرنب كانت تحتوي على عنصرين أو أكثر من مبيدات الآفات، واحتوت عينة على الأقل على نحو 18 عنصرا من المبيدات أو بقاياها.
أما أكثر مبيدات الآفات تكرارا في الفواكه والخضار فهو "داكثال" أو "دي سي بي إيه"، والذي صنفته هيئة حماية البيئة عام 1995 باعتباره مادة مسرطنة محتملة للإنسان، في حين حظرت أوروبا استخدامه منذ العام 2009.
وأشار الدليل إلى أن بقايا هذا المبيد عثر عليها في نحو 60 في المئة من عينات الكرنب، على سبيل المثال.
إجمالا، وجدت وزارة الزراعة الأميركية حوالي 225 نوعا مختلفا من مبيدات الحشرات والآفات ومشتقاتها في المنتجات الزراعية التي يتناولها الأميركيون يوميا، وذلك بعد غسل وتقشير تلك الفواكه والخضروات وإعدادها للأكل بصورة طبيعية، ما يعني أن عملية الغسل لها لم تزل كل أنواع المبيدات.