أعلن فريق من مركز الفلك الدولي، الأربعاء، نتائج البحث عن النيزك الذي سقط، يوم الثلاثاء، في منطقة صحراوية بدولة الإمارات.

وبحسب بيان للمركز، فقد تم العثور على عينتين محتملتين، الأولى سوداء صخرية، والثانية حديدية- صخرية تبدو عليها علامات الصدأ.

وعقب إجراء اختبارات سريعة، تبين وجود خصائص مغناطيسية للعينة الثانية، حيث قامت بجذب قطعة مغناطيسية.

وقام المركز على الفور بالتواصل مع شركاء المركز في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وعرض صور العينات عليهم، وتشير التقديرات العلمية إلى أن العينة الحديدية-الصخرية قد تكون فعلا نيزكا، كما أن الأمر قد يتعلق أيضا بنيزك قديم.

وكانت كاميرات شبكة الإمارات الفلكية لرصد الشهب والنيازك، قد سجلت كرة نارية لامعة جدا ظهرت في سماء الإمارات يوم الثلاثاء 05 مارس، وذلك في الساعة السابعة مساء و40 دقيقة و 11 ثانية بتوقيت الإمارات.

وتم إنشاء شبكة الكاميرات من قبل مركز الفلك الدولي في مناطق مختلفة في دولة الإمارات، ويديرها المركز بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

أخبار ذات صلة

زخة "شهب التوأميات" بكاميرا مركز الفلك الدولي

وتتكون الشبكة من عدة محطات، وفي كل محطة 16 كاميرا فلكية موجهة نحو السماء، وتقوم بتصوير أي شهاب يظهر في السماء بشكل آلي، ومن ثم تقوم المحطة بإرسال مقاطع الفيديو آليا إلى المركز الرئيسي في أبوظبي.

وجرى تم تصوير الكرة النارية من خلال كاميرا فلكية متواجدة في محطة رماح وتم تصويرها كذلك من خلال كاميرا فلكية أخرى متواجدة في محطة الوجن، وحيث أنه قد تم تصوير الكرة النارية من خلال كاميرتين، فإن هذا يتيح المجال لحساب مسار الكرة النارية عند دخولها الغلاف الجوي الأرض من خلال حساب المثلثات الكروية.

وبعد إجراء الحسابات اللازمة وإدخال اتجاه وسرعة الرياح في طبقات الغلاف الجوي العليا، تبين أن الجرم السماوي الذي دخل الغلاف الجوي واحترق مسببا الكرة النارية عبارة عن جرم يدور حول الشمس على بعد 384 مليون كم منها، وبميلان مقداره 17 درجة بالنسبة لمدار الأرض حول الشمس، وكانت سرعته لدى دخوله الغلاف الجوي تبلغ 67 ألف كيلومتر في الساعة.

وتشير الحسابات إلى أن احتراق الكرة النارية بدأ على ارتفاع 93 كم من سطح الأرض في المنطقة الواقعة ما بين القوع وأم الزمول، واتجهت الكرة النارية باتجاه الشمال الغربي إلى أن انتهى الاحتراق على ارتفاع 35 كيلومتر قريبا من منطقة رزين.