مازالت الطائرة الماليزية المفقودة "إم إتش 370" تثير حيرة الناس والخبراء على السواء رغم مرور 5 سنوات على فقدانها وإنفاق الملايين في البحث عنها، دون العثور عليها أو معرفة أين يمكن أن تكون الآن.
ويعد الغموض الذي يكتنف هذه الطائرة الماليزية المفقودة "إم إتش 370" الأكبر في العصر الحديث، بحسب ما ذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية.
وكانت الطائرة قد اختفت من على شاشات الرادار وهي في طريقها من كوالالمبور إلى بكين في مارس 2014، وعلى متنها 239 شخصا.
واستمرت عملية البحث عن الطائرة لسنوات، ومن بينها خطة أسترالية صينية ماليزية مشتركة بتكلفة وصلت إلى 160 مليون دولار، في مساحة 120 ألف كيلومتر مربع، مطلع 2017.
ولكن أصبح من الممكن معرفة مصير هذه الطائرة بعد وضع خطة طموحة تمتد على مدى 10 سنوات وتقدر تكلفتها الأولية بحوالي 3 مليارات دولار، وتقتضي رسم وتخطيط كامل قاع المحيط.
وإذا ما تكللت الخطة "مشروع قاع المحيط 2030"، بنجاح، فإنه يمكن العثور على الطائرة الماليزية المفقودة في قاع المحيط الهندي، كما يمكن العثور على كل السفن التي فقدت في البحار والمحيطات قديما.
وبالطبع، حتى تتحقق الخطة بنجاح، ينبغي توافر أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الرسم والمسح الأرضي تحت البحار، وعندها يمكن العثور على الطائرة المفقودة.
ويعتبر البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة الأطول والأكثر تكلفة في التاريخ فيما يتعلق بطائرة تجارية، ولا شك أن رسم قاع المحيط قد يوفر إجابة على أكبر غموض في الطائرات المفقودة في التاريخ بحسب الصحيفة.
وكشف العلماء الذين يقودون مشروع قاع المحيط 2030 عن 9 في المئة فقط من أراضي المحيطات من أجل وضع مخطط عالي الدقة لقاع المحيط.
وهذا يعني أن الإنسان يعرف عن سطوح الكواكب الأخرى أكثر مما يعرف عن أعماق كوكب الأرض.
وحثت الأمم المتحدة التي تدعم المشروع الدول والشركات على تجميع البيانات من أجل وضع خريطة كاملة لقيعان المحيطات، بحيث تكون متاحة لأي فرد أو جهة مجانا.
وقال منسق المشروع في منظمة تدعم المبادرة ماو هاسيبي "من الواضح أننا نحتاج إلى الكثير من التعاون بين مختلف الأطراف جماعات وأفراد، وحتى شركات خاصة"، مضيفا أن المشروع "طموح للغاية وليس مستحيلا".
يشار إلى أن بعض مناطق المحيطات تم رسمها بدقة، خصوصا السواحل الأميركية واليابانية، في حين أن مناطق أخرى من العالم، وخصوصا أفريقيا ودول الكاريبي مازالت غامضة تماما.