كل التوقعات تشير إلى أن عدد سكان العالم، الذي يقدر حاليا بحوالي 7.7 مليار نسمة، يتزايد وسيظل كذلك ليصل إلى 9 مليارات نسمة عام 2050.

ولطالما حذرت الأمم المتحدة من احتمال حدوث انفجار سكاني أو أزمة سكانية عالمية بحيث أن موارد الأرض لن تكفي البشر الذين يعيشون عليها.

غير أن مؤلفا وكاتبا لا يعتقد أن الأمر سيسير على النحو المتوقع، وبالتالي فإن الأزمة السكانية العالمية ليست سيئة بالمطلق، بل ذهب إلى حد الزعم بأن أعداد البشر ستبدأ بالتراجع بعد 3 عقود، وفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وفي كتابهما، قال الكنديان الصحفي جون إبيتسون والسياسي داريل بريكر إن توقعات الأمم المتحدة افتقدت المؤشر الحقيقي في توقعاتها.

وقالا في كتابهما "الكوكب الفارغ" (إمبتي بلانت) إن نماذج التوقعات المتعلقة بأعداد السكان تشير إلى أن عدد السكان في العالم سيبدأ في التراجع في غضون 30 عاما.

أخبار ذات صلة

شبح المجاعة يهدد سكان 60 دولة في العالم
تحذير مخيف: تجاوزنا خط "موارد الأرض" في أول أغسطس
الانفجار السكاني.. دولة أفريقية ستتجاوز الولايات المتحدة
تقرير دولي: عدد سكان العالم سيبلغ 9.8 مليار نسمة

وحذر المؤلفان في كتابهما من أنه ما أن يبدأ هذا الأمر، أي التراجع السكاني، فإنه لن يعود أو يرتد ثانية، ويقصدان أنه لن تكون هناك أبدا زيادة سكانية على الإطلاق.

ووفقا لهما سيؤدي الاتجاه إلى العيش بالحضر والتوسع في تعليم المرأة إلى تقليل عدد المواليد، وهي تطورات تظهر بوضوح في قارة أفريقيا المسؤولة عن نسبة كبيرة من الزيادة السكانية المفترضة في عالمنا.

وقد بحثا النمو السكاني في 26 دولة للحصول على فكرة أفضل عن شكل العائلات في أنحاء العالم، وتوصلا إلى أن العديد من الناس باتوا يفضلون أقل عددا.

يشار إلى أن توقعات الأمم المتحدة مبنية على أساس ارتفاع متوسط عمر المرأة والتحسن في مجال الرعاية الصحية وارتفاع معدل المواليد الجدد وانخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع.

وكان استطلاع للرأي شمل 50 عالما حائزا على جائزة نوبل، أجري عام 2017، حول أكبر تهديد للبشرية، قال 18 من هؤلاء، أو ما يعادل 34 في المئة منهم، إن الزيادة السكانية تشكل أكبر تهديد للبشرية.

وبالنسبة للحائزين على نوبل، فإن هذا التهديد يتفوق على تهديدات أخرى مثل الحرب النووية والأمراض المعدية وغيرها.